الإحالة إلى التقاعد صدمة تمثل للغالبية من الناس مرحلة كئيبة
يملؤها الألم وتكتنفها المرارة، وقد تمثل للبعض الأخر تياراً جارفاً
من الأزمات الصحية والنفسية والاجتماعية..
.. والسبب هو سوء التخطيط لمرحلة ما بعد التقاعد وغالبا ما يكون سن
الستين هو الفاصل بين كلمة موظف و متقاعد لذا يجب على الموظف أن
يقوم بتجربة حياة التقاعد ، قبل إحالته إلى التقاعد بعام أو عامين كتهيئة
لمرحلة ما بعد التقاعد , ليستطيع اكتشاف خبراته 0
ماذا يمكن أن نقدم لتلك الفئة كـ أفراد ؟
التفهم الواعي لأبعاد الموضوع وإشعار المتقاعد بأهميته
كعضو فعّال في المجتمع , بناء جسور الثقة بيننا وبينهم
وأن التقاعد فرصة ثمينة للتخلص من ركود الحياة وجمودها
وفرصة للتجديد والتميز والشعور بالعطاء المتفق مع الذات.
وخلق لديه الإحساس بأن التقاعد وسيلة للراحة
و فترة للاستجمام و استدراك ما فات من سنوات
في ظل العمل المتواصل ليشعر بأهميته في المجتمع 0
ماذا يمكن أن تفعله الدولة لتلك الفئة؟
خلق فرص عمل للمتقاعدين تناسب وضعهم الاجتماعي والصحي
إقامة النوادي الرياضية والاجتماعية , والادبية لهم ,
كيف يستطيع المجتمع الاستفادة من تجارب وخبرات تلك الفئة ؟
الاستفادة منهم كخبراء أو مستشارين، خاصة بعض المتقاعدين الذين
يحملون المؤهلات العليا أو من تمتاز وظائفهم بالندرة 0
منحهم فرصة المشاركة في الأعمال التطوعية المفيدة للمجتمع
كـ مراكز الأحياء والأندية وإدارة المرافق في الأحياء وغيرها 0
اعتبارهم ثروة معرفية هامة في إقامة الندوات والمحاضرات0
كاتبتنا القديرة الدعجانية موضوع من الأهمية بمكان , أشكر لكِ
تناوله وطرحه لما يمثله من أبعاد إنسانية وإجتماعية لهذه الفئة
التي قدمت وضحت لإسعاد الأخرين على مدار عقود من الزمن
تقبلي تحياتي وتقديري 00
.