هل النميمة تعطي لصاحبها أحساس بالتحكم لو لحظي ؟
أعوذ بالله أي إحساس هذا وأي تحكم ممكن يتبادر إلى ذهن إنسان عاقل
وحكيم لن أقول متدين لأن النميمة حتى الكافر السوي في السلوك لايقبلها أبداً يعني هذا سلوك المرضى الذي تأبها كل نفس طيبة وسوية
هي ممكن تعطي هذا الأحساس فقط لهذا المريض أما من هو من العقلاء وأصحاب الأخلاق وخاصة من يخاف الله فإنه لايمكن أن يتصور نفسه في هذا الوضع المزري لأن النمينة في الغالب للتفريق بين شخصين حتى يحتل هذا المريض مكان أحدهما عند الآخر أو للتفرقة بسبب الحقد والحسد والغير
وهذه أيضا يكون له نفس الهدف أن يحل مكان أحدهما عند الآخر
وأحياناً مجر حقد ويريد أن يفرقهما لحقده على الشخصين
وهل هناك نميمة مذمومه ومحمودة .... وما الفرق ؟
النيمية هي النميمة ولايدخل الجنة نمام ولم يفرق القرآن ولا رسولنا الكريم
ويعطينا نوعين من النميمة
فالنميمة كلها شر والعياذ بالله
والنميمة تختلف عن الغيبة
النميمة هي سعي للتفريق بين الناس بأن يذكر لللآخرين ماقاله غيرهم عنهم من أجل أن يفرق بينهم ويكون هذا القصد من كلامه
والغيبة هي ذكرك أخاك بمايكره يعني تذكر عيوبه
والغيبة محرمة, والدليل قوله تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً, أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه, واتقوا الله إن الله تواب رحيم}.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما الغيبة؟" قالوا: الله ورسوله أعلم, قال:"ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه فقد بهته".
وحديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم, قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم".
والغيبة لا تقتصر على اللسان فقط, بل كل ما أدى إليها من قول أو فعل أو تعريض أو كتابة أو إشارة أو غمز أو إيماء كل ذلك حرام.
يقول الإمام الغزالي: "اعلم أن الذكر باللسان, إنما حرم لأن فيه تفهيم الغير نقصان أخيك, وتعريفه بما يكره, فالتعريض به كالتصريح, والفعل فيه كالقول, والإشارة والإيماء والغمز والهمز والكتابة والحركة, وكل ما يفهم المقصود فهو داخل في الغيبة, وهو حرام".
فالغيبة والنميمة محرمتان بإجماع المسلمين, وقد تظاهرت الأدلة على ذلك.
وقال الحسن البصري: "ذكر الغير ثلاثة: الغيبة, والبهتان, والإفك. وكل في كتاب الله تعالى, فالغيبة أن تقول ما فيه, والبهتان أن تقول ما ليس فيه, والإفك أن تقول ما بلغك".