[align=center]
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راكان العصيمي
[align=center]أخي العقل مرحبا بك
ذكرت لك مسبقا انة إذا كان المرء يحمل وعيد وتذكير بالعقاب يجب ان يكون خطابة قاسي لكي يأثر في من يسمعة وأراك ترفض هذه المقولة [/align]
|
مادري على اي اساس بنيت رايك بأني رفضت مقولتك !!!!
عزيزي ,
مثل ماهناك عقاب هناك ثواب ومثل ماهناك وعيد هناك بشارة ,,
ذكر الله عز وجل في كتابه المنزل
بأنه شديد العقاب , غفور رحيم .
بمثل ماذكرت من ايات وقصص , على النقيض هناك ايات تدل على اللين والتعامل بالحكمة واللين والموعظة الحسنة
الإسلام دين الرفقة والرحمة ، لا دين العنف والنقمة ، حث الله سبحانه وتعالى بـ الرفق بالجميع حتى بالحيوان ..
وذلك يدل أن الرفق والرحمة صفات أساسيات يجب توافرها بين صفاتك فيك حتى يتقبل المنصوح نصيحتك .
{ عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن الله عز وجل ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق ، وإذا أحب الله عبداً أعطاه الرفق ، ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا الخير }
قال الله تعالى : { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
عندما تستعمل الرفق في حل المشاكل تُحل بسهولة ويسر دون حدوث مشاكل مثل مايحدث في اركان هذا المنتدى
قال المصطفى عليهـ الصلاة والسلامـ { إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه }
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت الصادق المصدوق صاحب هذه الحجرة أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: { لا تُنزع الرحمة إلا من شقي }
وقوله سبحانه:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}
احببت ان اضيف لرصيدك الدعوي بعض النقاط التي اتمنى من الله عز وجل ان يبدل بها حالك الى احسن حال .
النقطة الأولى هى:-
أمر الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام بإلانة القول لفرعون أثناء دعوتهما له
فقال تعالى
{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
وإذا كان موسى وهارون عليهما السلام –وهما من أحب خلق الله تعالى إليه- قد أُمِرا بإلانة القول مع عدو الله تعالى فرعون –وهو من أبغض خلق الله تعالى إليه- فما بال غيرهما من الدعاة مع الناس الآخرين..؟!
وفى هذا الصدد يقول الإمام القرطبىّ:
(فإذا كان موسى –عليه السلام- أُمِر بأن يقول لفرعون قولاً ليِّناً فمن دونه أحرى بأن يقتدى بذلك فى خطابه, وأمره بالمعروف فى كلامه)
ويقول القاضى أبو السعود مبِّناً حكمة هذا الأمر الإلهى الكريم:
(فإن تليين القول مما يكسر سورة عناد العتاة ويلين عريكة الطغاة)
أما النقطة الثانية فهى :-
أمر الله تعالى نبيه الكريم –عليه الصلاة والسلام-
بالمجادلة بالتى هى أحسن
حيث قال عز من قائل
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
والمجادلة بالتى هى أحسن هى كما يقول العلامة الزمخشرىّ
(بالطريقة التى هى أحسن طرق المجادلة من الرفق واللين من غير فظاظة ولا تعنيف)
وجاء هذا التوجيه الربانى أيضاً له –عليه الصلاة والسلام- ولأمته عند ذكر مجادلة أهل الكتاب فى قوله سبحانه وتعالى
{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
ويقول العلامة الآلوسى فى تفسيره: (إلا بالتى هى أحسن) أى بالخصلة التى هى أحسن كمقابلة الخشونة باللين, والغضب بالكظم, والمشاغبة بالنصح, والثورة بالأناة كما قال سبحانه
(ادفع بالتى هى أحسن).
فأما النقطة الثالثة فهى :-
نفور الناس عمن يكون فظاً غليظاً
فقد بيّن اللطيف الخبير سبحانه وتعالى أن الناس ينصرفون عمن يكون جافياً قاسياً مهما عظم شأنه وكثرت فضائله
قال عز وجل
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}
يقول السيد محمد رشيد رضا " لأنهما –الفظاظة والغلظة- من الأخلاق المنفِّرة للناس لا يصبرون على معاشرة صاحبها وإن كثرت فضائله ورُجيت فواضله بل يتفرقون ويذهبون من حوله, ويتركونه وشأنه لا يبالون ما يفوتهم من منافع الإقبال عليه, والتحلّق حواليه, وإذاً لفاتتهم هدايتك, ولم تبلغ قوبهم دعوتك" أهـ, انظر تفسير المنار 4/199
وينبغى أن يقف الداعية طويلاً عند هذه الآية الكريمة, إذا كانت خشونة الكلام وغلظة القلوب مما يجعل الناس يفرّون وينفرون من أكرم الأولين والآخرين على الله تعالى وحبيب رب العالمين –عليه الصلاة والسلام- -إن وجدتا فيه- فكيف بمن عداه إذا كان فظاً غليظ القلب..؟!
وقد قال بعض المفسرين
"ثمرة الآية وجوب التمسك بمكارم الأخلاق وخصوصاً لمن يدعو إلى الله ويأمر بالمعروف"
وأما النقطة الرابعة فهى :-
الرفق يزين الأمور
بيَّن رسول الله –عليه الصلاة والسلام- أن وجود الرفق فى أمر يزينه وفقدانه يشينه, فعن عائشة رضى الله عنها عن النبى –عليه الصلاة والسلام- قال " إن الرفق لا يكون فى شئ إلا زانه, ولا يُنْزَعُ من شئ إلا شانه " مسلم.
لذا فإن وجود الرفق فى الدعوة مما يزينها, فتصير به أبلغ استمالة القلوب وحصول المقصود, وفقدانه فيها مما يشينها.
أما النقطة الخامسة فهى:-
دعاء المصطفى –عليه الصلاة والسلام- لمن رفق بأمته
فقد روى الإمام أحمد عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله –عليه الصلاة والسلام- " اللهم من رفق بأمتى فارفق به, ومن شقّ عليهم فشقّ عليه "
فالداعية من أولى الناس بالحرص على نيل دعاء النبىّ الكريم –صلى الله عليه وسلم-, وذلك بالرفق بأمته من خلال الدعوة إلى الله تعالى.
وأما النقطة السادسة فهى:-
البشارة النبوية الكريمة لصاحب الرفق
ومن ذلك أنّه –عليه الصلاة والسلام- بيّن أنّ وجود الرفق فى قوم لهو دليل على أنّ الله تعالى أراد بهم خيراً, فقد روى الأمام البزار عن جابر –رضى الله عنه- أن النبى –عليه صلوت ربى وسلامه عليه- قال " إذا أراد الله بقوم خيراً أدخل عليهم الرفق "
كما بشر –عليه الصلاة والسلام- أن الله تعالى يعين على الرفق مالا يعينه على العنف, فقد روى الإمام الطبرانى عن خالد بن معدان عن أبيه رضى الله عنه عن النبى –عليه الصلاة والسلام- قال " إن الله فيق يحب الرفق ويرضاه, ويعين عليه مالا يعين على العنف "
ولذا فإن الدعوة تحقق بالرفق –بفضل الله- من نتائج مفيدة ما لا تحققه بغيره
فحرىّ بالداعية أن يكون رفيقاً فى دعوته كى يحظى بإرادة الله الخير له, ويجد عونه سبحانه وتعالى وعطاءه, وتحقق دعوته –بفضل الله- بالرفق ثمرات لا تحقق بغيره
ويوقول شيخ الإسلام مبيناً ضرورة الرفق فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر "ولابد فى ذلك, كما قال النبىّ –عليه الصلاة والسلام-
(( ماكان الرفق فى شئ إلا زانه’ ولا كان العنف فى شئ إلا شانه ))
وقال –عليه الصلاة والسلام-
(( إن الله رفيق, يحب الرفق فى الأمر كله, ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف ))
فأما النقطة السابعة فهى :-
وصية النبى الكريم –عليه الصلاة والسلام- من بعثهم بالتيسير والتبشير
وهذا مما يدل على ضرورة تحلىّ الداعية بالرفق واللين أن الرؤوف الرحيم –عليه الصلاة والسلام- لمّا بعث أبا موسى الأشعرى ومعاذ بن جبل –رضى الله عنهما- إلى اليمن أوصاهم بالتيسير والتبشير ونهاهم عن التعسير والتنفير, فقد روى الشيخان عن أبى موسى الأشعرى –رضى الله عنه- قال: لما بعثه رسول الله –عليه الصلاة والسلام- ومعاذ قال لهما " يسِّرا ولا تعسِّرا, وبشِّرا ولا تنفِّرا, وتطاوعا "
ولم يقتصر –عليه الصلاة والسلام- على الأمر بالتيسير والتبشير بل نهى عن التعسير والتنفير, وهذا يقتضى استمرار التيسير والتبشير فى جميع الأحوال, وانتفاء ضديهما فى جميع الأحوال كذلك
وفى هذا الصدد يقول الإمام النووى
" إنما جمع فى هذه الألفاظ بين الشئ وضده لأنه قد يعملها فى وقتين, فلو اقتصر على يسِّروا لصدق ذلك على من ييسّر مرة أو مرات وعسّر فى معظم الحالات, فإذا قال:
ولا تعسروا انتفى التعسير فى جميع الأحوال ومن جميع وجوهه
وهذا هو المطلوب وكذا يقال فى "يسِّرا ولا تنفرا"
ولم يكن الأمر النبوى الكريم هذا خاصاً بأبى موسى الأشعرى ومعاذ بن جبل –رضى الله عنهما- عند بعثهما لليمن فقط, بل هكذا كانت سنّته المباركة عند بعثة أحداً من أصحابه
فقد روى الإمام مسلم عن أبى موسى –رضى الله عنه- قال : كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذا أحداً من أصحابه فى بعض أمره قال "بشروا ولا تنفروا, ويسروا ولا تعسروا "
هذا ولا شك أن التيسير والتبشير من الرفق بالناس
أسأل الله أن يستخدمنا ولا يستبدلنا, فوالله ما أخوف قول الله
" وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "
سطـور من ذهب أهديها لك
[ الكلمة الطيبة جوازُ مرور إلى كل القلوب ] .
[ الكلام اللين يغلب الحق البيّن ] .
[ العلم مفتاح الحلم ، ولين الكلام مفتاح القلوب ] .
وبعد هذا كله اليس في الاسلام مايدعو للين والرفق والحكمة ؟ !!!!
اخي راكان
اقبلها مني نصيحة لا فضيحة واوزن الامور بميزان العقل
وتذكر باننا اخوة نتناصح في امور تهم امور ديننا في المقام الاول
لاندعي معرفة كل شيء لالكن رحم الله امرء اهداني عيوني
خالص شكري لك [/align]،