قصة حقيقية حصلت في مستشفى راشد (دبي)
في يوم الاثنين
المكان
مستشفى راشد في دبي
طلعت الممرضه من غرفة الولاده و شافت علي جالس على الكرسي
ويدعي ربه ان الولاده تتم على خير
جت الممرضه قدامه
الممرضه : "..sir.. mabrook .. you got aboy .."
( مبروك جاك ولد)
علي من الفرحه شوي و بيطير من مكانه
اخيرا ربي رزقني بالولد
الحمد لله و الشكر
شاف علي ولده و استانس و فرح و سماه محمد
في الغرفه
علي : " الحمد لله على السلامه يا ام محمد"
ام محمد : "الله يسلمك .. اخيرا تحقق الحلم وجاء محمد "
>
وصارو يرمسون عن احلامهم في المستقبل
محمد من يوم هو صغير
كان يجنن والممرضات متخبلات عليه
اليوم الثاني
الصبح الساعه 9
دخلت الممرضه تنظف الحجره
محمد كان في المنز قدام امه
والام شبه راقده
الطفل مثل ما كل الاطفال وهم صغار
توه راضع و زاع
الممرضه يوم زاع
شالته و حطت بطنه على ايدها و قامت تضربه على ضهره
ام محمد فزت من النوم و عصبت عليها و شالت الولد
ما مرت دقيقتين الا محمد يزوع مره ثانيه
بس هالمره الزواع لونه وردي
مش طبيعي
راحت ام محمد الدكتور و كلمته
شالو عنها محمد و راحوا
و عقب شوي جاها الدكتور و قاللها تطمني
بس قلب الام
ام محمد على طول اتصلت في علي وقالتله تعال المستشفى
علي كان رايح العين
لانه يداوم هناك
و كان على اساس ان ام حرمته بتروح تجلس عندها
قالتله ام محمد
الحين تجي
ما تروح
رجع علي باسرع ما يمكن
و حصلله رادار في الطريق صورة
يوم وصل المستشفى علمته ام محمد بالسالفه
راح يدور الطفل
ما لقاه في الحضانه
طلب الدكتور و يوم يا قالله وين ولدي
الدكتور : " ابنك موقود ..ما تخفش.. مافيش اي حاجه "
ابو محمد رجع الحجره و جلس مع حرمته ينتظر يجون الاهل
بعد شوي دخلت ممرضه تصيح
هالممرضه كانت الوحيده المسلمه في هالقسم
علي: " .. خير وش فيك ؟؟"
الممرضه : " بابا... مال انته بجا واجد تعبان... ممكن موت .. كلش دم يجي من حلقه .."
ام محمد من سمعة هالخبر اضلمت الدنيا في عينها
و يتعافدن الممرضات ينعشنها
ابومحمد راح عند الدكتور و قبضه من رقبته
وقالله الحين ابا اشوف ولدي و لا تراني باقتلك
وبعد ماعرف ابو محمد السالفه كلها
و الصدمه
محمد عنده نزيف داخلي--- ثقب في الحجاب الحاجز للقلب
علي : " ... دكتور .. ولدي بيموت وانتو مخبين علي.. وش ممكن نسويله الحين.."
الدكتور : " الصراحه ما اعرف شو اقوللك... نحنا ممكن نسويله عمليه نلحم فيها الحجاب الحاجز.. بس نسبة النجاح فيها 3% "
علي :" لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. حسبي الله و نعم الوكيل "
مرت الايام
و علي مو عارف ايش يسوي
شهر مر و محمد عايش على الاجهزه
ابو علي قالله خلنا نسفره برا
بس المشكله ان حالته ما تسمح بالسفر
الدكتور طلب يقابل علي
علي :" دكتور طلبتني ..."
الدكتور : " اي نعم ... يا علي حالة ولدك صعبه و نسبة نجاح العمليه تكاد تكون معدومه .... شو رايك تتبرع بولدك لخدمة الانسانيه و نحن عندنا خبير الاماني يبي يجرب علاج جديد للقلب.. فشو رايك تتبرعلنا بولدك"
( على ذمتي ان كل كلمه من هالحوار صحيحه)
علي ايش ؟؟ وكان بيقتل الدكتور
بس الدكاتره الباقين قبظوه
اليوم الثاني سائت حالة محمد
الساعه 2 في الليل اتصلوا المستشفى و قالوا ان النزيف اشتد و لازم تتسوى العمليه خلال 6 ساعات ولا الولد بيموت
ابو محمد جالس على نار
اتصلبه ابوه و قالله لا تسوي العمليه
بنحجز طياره طبيه خاصه و بنسفره برا للعلاج
علي قاله لا
انا بستخير و بشوف
ابو محمد استخار ربه و قرر يسوي العمليه
الساعه 6:15 الصبح محمد داخل غرفت العمليات
و امه جالسه عند الباب تصيح و تذكر ربها
الساعه 7 ..... مافي خبر
الساعه 8 ... مافي خبر
الساعه 9 ... طلع الدكتور و قال الحمد لله لحمنا الحجاب الحاجز و القلب بعده يدق بس باقي نسكر مكان العمليه
ام محمد الله سجدت لربها شكر في الممر و وجلست تصيح
رجع الدكتور غرفت العمليات
الساعه 12:30 طلع و وجهه كله عرق
و نظراته حزينه
قال لبومحمد : " للاسف اخ علي ... من عقب ما سكرنا الجرح و قف القلب..."
بو محمد : " لاحول ولا قوة الا بالله .. اللهم اجرني في مصيبتي و اخلفلي خيرا منها..انا لله وانا اليه راجعون "
الدكتور تعجب من ردت فعل علي و توقع انه يصيح و يولول
ام محمد : " لا حول ولا قوة الا بالله.. بس لا ... ولدي ما مات.. انا متأكده "
الدكتور : " انا اقوللك قلبه و قف تقوليلي ما مات "
ام محمد : " انت ما تعرف شي.. انا في داخلي شعور يقوللي و لدك حي .. و انا مؤمنه بربي و متأكده انه ما راح يخذلني"
ما لحقت ام محمد تخلص كلامها الا الممرضه طالعه تصارخ
"his heart is beating again... i cant believe it"
( ما اقدر اصدق ... قلب الولد رجع يدق)
الدكتور ما عرف وش يقول
قعد يطالع ام محمد اللي كانت متغطيه من راسها لين رجليها
و يقول في خاطره : " من وين لها كل هالقوه و الصبر"
( بعدين بتعرفون كيف عرفت اللي في خاطره )
رجع الدكتور غرفة العمليات
و جلس فيها 3 ساعات
قلب محمد يدق و بعدين يرجع يوقف
عقب ما خلصت العمليه و استقر قلب محمد
نقلوه غرفة العنايه المركزه
الحين عمر محمد شهر و نص
بعد 3 ايام فتح محمد عينه
طبعا من عقب العمليه كان ممنوع احد يدخل عنده
حتى امه
يوم فتح محمد عينه فرحت امه
و فتحت شنطتها و ما خلت فيها شي
فلوس و ذهب
كل شي وزعته
و جلست تشكر ربها على ان ولدها فتح عينه من اول و جديد
بس الفرحه ما تكتمل
اليوم الثاني جاها الخبر
و الله محمد عنده تسمم بكتيري في الدم
بسب تلوث شي من المعدات اللي استخدمت في العمليه
بس صارت صامده
وكان محمد كل يوم يغيروله دم 3 مرات
ذبل و شحب
و امه صابره
بعد 3 اسابيع شفي من المرض
وبعد ما طلعوه من العنايه المركزه
ام محمد جالسه في الحجره تطالعه و تقرا عليه
و تطالع آثار العمليه اللي في بطنه
دخل الدكتور الماني
جلس الدكتور وقال لأم محمد ممكن اكلمك في موضوع خارج شغلي
ام محمد جلست ساكته
قاللها : " انا ابا اعرف انتي شو اللي كان مثبتك و مخليك تصبرين كل هالمده "
ام محمد : " و هي ماسكه المصحف في ايدها .. ربي و هذا.. وانا كنت واثقه ان ربي ما بيخذلني و قرتله الآيه اللي تقول : "وقال ربكم ادعوني استجب لك " و قالتله ان اللي يتوكل على الله خلاص ما يهمه شي"
الدكتور ما علق و طلع من الحجره
اول ما وصل علي يا الدكتور وقالله ابغاك في شي خصوصي شوي
علي طلع معاه الممر و قالله تفضل
الدكتور : " ممكن اعرف ليش حرمتك جيه متغطيه ... حتى شو لونها ما يبين "
بو محمد : " انا بقوللك ليش ... حنا عدنا الحرمه مثل الجوهره الثمينه .. لازم نغطيها و نحفضها من عيون الناس و تكون ملك صاحبها و بس "
الدكتور : " والله ان هذا هو اكران الحرمه ... ابو عبدالله انا قررت شي .. و ابا اقوللك اياه"
بو محمد : "قول"
الدكتور : " أشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله "
بو محمد : " الله اكبر .. الله اكبر"
و اسلم الدكتور من ورا قصة عبدالله و امه
هذه قصة حقيقيه
محمد الحين عمره 18 سنه
وهوطالب في جامعة الامارات
يدرس في كلية الاداره
تحياتي