[align=center]المشاركة رقم ((260)) الشخصية والأخيرة
الله يجعل ماكتبتة هنا شاهدا لي وان لاتكون شاهدا علي
رسالة للأخوات الاتي أقلعن عن الذنب لمرضاة الله
أخواني أخواتي البعض يعتقد أن التوبة هي أسلام الكافر حتى أن هنالك من يتمنى أن يكون كافرا ثم يتوب لينال أجر التوبة العظيم وهذا غير صحيح فمعنى التوبة هي الندم على الذنب والأقلاع عنه أي من قراءة هذا الموضوع وذكرت ربها ثم غيرت مابها من أجل الله فهي تدخل في مسما التائبات ولها باذن الله اجر التوبة ومنها تغير السيئات إلى حسنات فكل صورة وضعتيها هنا تغيرت من ذنب إلى اجر وهذا والله انه أقبال كبير على الله ولن يعرض الله عن من أقبل إلية فلكن بأذن الله اجر ولكن اتعلمين امرا رغم شدت فرحك لتوبتك لله وشد فرح الكثير هنا إلا ان هناك من فرح أكثر منا فرح لأنكي تركتي الذنب أبتغاء مرضات الله فرح لأنكي ندمتي على مافعلتي فرح لانكي تخافين الله ولم تعرضي عن كلام الله وليس خطأ الذنب ولكن الخطأ الأصرار على تحدي الله أنظرو معي من هو اشدنا فرح ألا تعلمين اخية ان الله يفرح بتوبتك أكثر من نفسك البعض يعتقد انها مجرد صور والله لو كان ذنبك أنكي وضعتي إذى على الطريق ثم خشيتي الله ورجعتي وأزلتي هذا الأذى لفرح الله بعملك وفرح بتوبتك وكأنك لم تقومي بهذا العمل ابدا أنظري معي إلى هذه الأحاديث
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"
وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها \"
خالص شكري
أخوكم
راكان العتيبي
(260) والاخيرة[/align]