[align=justify]قد يفهم البعض موضوعي فهماً آخر ، ولكن هدفي الوحيد من طرح هذا الموضوع هو الوصول لنتيجة أكبر تفيد المجتمع .
الكثيُر يعلمْ ان الانتخابَ مهمٌ في حياة الكائن الحي ، حتى في مجاميعِ الحيوانات التي تشاركنا الحياة على كوكب الارض .
قبل ثلاثةِ أعوام من الآن ظهرت الانتخابات البلدية ، وكانت كعرس ٍ يتيم لم يتفاعلْ معهُ الكثير ، لإن ثقافة الإنتخاب لم تكن فاعلةً بداخل المواطنين ، ولا يعون ماهية أهداف تلك الانتخابات ولا يعرفون بالأصل مقر المجلس البلدي ! ، بل يقرأونه كخبر يومي أو أسبوعي في قصاصة أية صحيفة.
هناكَ من يسعى لإن ينقل أي تجربةٍ إنتخابية يمارسها الغرب ، دون ان يداول في عقله صلاحية التجربة من عدمها ، أو تكيف الافراد مع تطبيقها وبذلك يكون قبولها أو رفضها .
لذا يجب أن نكون ذي إبتكار ، أولدينها همة إسترجاع كثير من الإرث السياسي والاجتماعي الذي كان متقدماً في زمن النبوة والخلافة ، لنطبقه بحقيقتهِ النافعة.
ففرضاً لو رأينا تركيبة المجتمع السعودي ، لوجدنا ان نواتهُ أسره ، وهذه الاسرة فرعأً من عائلة أو قبيلة ، وبالطبع لكل عائلة أو قبيلة شيخ أو عميد ، يعتبر كهرمِ إجتماعي ذا سلطة و مرجعية إجتماعية ، هذا العمادة او القيادة كانت و لاز الت متوارثة إلى الآن ، وكان ذلك المنصب مهما لإنه يعتبر الواجهة الحقيقة لبقية الأفراد بالنيابة عنهم ، لإنه مسئولا عنهم تماماً ، وتلك المهام وغيرها كانت مهام معروفة وواجبة على ذلك الشيخ المسئول ، اليوم تقلصت واجبات الشيخ إلى الصفر ، واصبح منصبه تشريفياً لا تكليفيا ومن المفترض أن يكون العكس ، فأصبحنا نرى الإنفكاك الاسري ، ,تزايد المشكلات التي تستوجب ان تكون هناك كفالة لها وتكافل يدعوا له شيخ القبيلة ، هذه المشاكل اصبحت في تزايدٍ مستمر نسأل الله االعفو منها ، ولكن يجب ان لا يكون هناك صمتٌ على ذلك السلوك .
فلو ضربت مثلاً بسيطاً ولكنه مهم ومؤلم، ان نرى العوانس من الفتيات ، وضعف الأقبال من الشباب على الزواج بسبب المهور أو التعقيدات الكثيرة ، والتي أصبحت مألوفة ولم تتحرك قوافل المشيخة تجاه هذا الامر وغيره هذا المثال أمثلة على المشاكل المادية والاجتماعية .
الا يجب ان يكون هناك تفكير لإنتخاب شيخ القبيلة والذي يجب ان يكون مسئولاً إصلاحياً لمشاكل القبيلة وأفرادها من الجنسين ، تحت غطاءٍ حكومي ، ولا يفترض ان يكون من العائلة التي تتوارث إنما لأي فرد يرى فيه بقية الافراد الكفاءة للإصلاح والتطوير .
للأسف أن البعض يرى أن العودة إلى القبيلة ، تخلفٌ ورجعية ، وهذا جهل لإن تلك سنة كونية ، وطبيعة في البشر ، لإنه إنتماءًٌ بيولوجي في جسد الإنسان .
ولكن لماذا لا نطور هذا الشيء ؟ لماذا لا نطور القبيلة لكي تخفف ما على كاهل الدولة من مسئولية ، لإنها ستحل كثير من الامور وستكون فتح أفقاً جديد لتعلم الشورى والانتخاب .
قد يتعلل البعض بالعصبية ، هذا المفهوم الذي أستهلكَ كثيراً دون الألمام بتعريفه الصحيح ، نحن لا نقول أعيدوا الامجاد أو أنظموا الملاحم الشعرية ، إنما نريد ان يكون هناك أفراداً قادرين على حل مشاكل كثيرة يعاني منها البعض ، وعازمين على سن قوانين إجتماعية تحد وتحل الكثير من الازمات ؟!
:
تحياتي ،،
.
,
"السايــــر"
[/align]