هل جربّت يومـاَ..!!
أن تأخذك السكينة إلى آخر حدود الحس
يسجد بها القـلب ... والحــواس الخـمس
بين خضوع وخشوع...
يهطل من جبين الذل لله
قطرات من ندى الخجل
تصاحبها عبرات وعبارات الوجل
لحظة ...
خلود الروح إلى السماء
لحظة ...
تلتمس بها غيث المغفرة
لحظة ...
يتزلزل بها كيانك
ويخرس بها لسانك
إلا من الذكر ..
هل جربت يوماً ..
أن تغلق عليك باب التفكير
وتفتح نافذة صغيرة من القلب
تعيد بها حسابك
وتكشف أوراقك
"
"
هنا ظلمت ..
هنا كنت قاسي لو كظمت!!
وهنا توحشت ولا رحمت ..
فكم من النبضات أزهقتها بالمآسي
تبحــــر في الهمــوم بـلا مراســي
لم ... لــم كل ذااك؟!!
هل جربت يوماً ..
أن تقول لمن طعنك بالظهر .. شكراً
أن تغفر وتترك الخلق للخالق
أن تحــب لله .. وتكــره لله
ولا تنتظر المقــابل
أن تبتسم للحـيـاة
وتعطي الحزن وجه التجـاهل!
هل جربت يوما..
أن تجلس مع نفسك يوماً؟
هل جربت أن تصارحها؟.. أن تسمع منها؟..
لابد أن لديها الكثير والكثير تود أن تواجهك به..
فقط امنحها فرصة وهيئ لها خلوة..!وواجه نفسكـ
هل جربت يومــا..
أستئصال الحلم ليلاً؟ ...
هل أحسست يوماً بوخزة في الضمير
وأخيــــرا...
هل جربت يوماً أن تكون قطعة سُكر ؟
أرأيت .. ؟ كيف مذاق السُكر
وكيف نهيم ذوباناً فيه،
في تصوري قطعة السُكر هي ابتسامتك الصادقة .
هيا انثر سٌكرك علينا لؤلؤاً منثوراًً
ومن لم يذق حلاوة السُكر فقد فاته الشيء الكثير .
ما بال بسمتك الجميلـة أطفئـت
وشموع أنسك ما الـذي أطفاهـا
الابتسامة هو ما نعلنه من حرب في وجه الذين
يريدون أن يـنـفونا عن الصدق ، الطيبة ، الخير والنقاء .
قلت ابتسم يكفيك أنك لم تزل
حياً .. ولست من الأحبة مُعدما
قرأته .. فأعجبني ما قرأت
بل أحببت أن انقله لكم
و اتمنى أن تحبوه كما أحببته ..!!