[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة بديوي الوقداني
يقال انها(( شيخة عتيبة))
ايامنـا والليـالـي كــم نعاتبـهـا***شبنا وشابت وعفنا بعـض الاحوالـي
تاعـد مواعيـد والجاهـل مكذبـهـا***واللي عرف حدها من همهـا سالـي
ان اقبلت يـوم ماتصفـي مشاربهـا***تقفي وتقبل وما دامـت علـى حالـي
فـي كـل يـوم تورينـا كبايبـهـا***واليوم الاول تراه احسن مـن التالـي
ايـام فـي غلبهـا وايـام نغلبـهـا***وايام فيهـا سـوى والدهـر ميالـي
جربت الايام ومثلـي مـن يجربهـا***تجريب عاقـل وذاق المـر والحالـي
نضحك مع النـاس والدنيـا نلاعبهـا***نمشي مع الفي طوع حيـث مامالـي
كم مـن علـوم وكـم اداب نكسبهـا***والشعـر مـازون مثقـال بمثقـالـي
اعرف حروف الهجا بالرمز واكتبهـا***عاقل ومجنون حاوي كـل الاشكالـي
لكن حظـي ردي والـروح متعبهـا***مافادني حسن تأديبـي مـع أمثالـي
ان جيت ابي حاجة عـزت مطالبهـا***العفو ما واحد في النـاس يـا والـي
قـوم ليـا جيتهـا رفـت شواربهـا***بالضحك وقلوبها فيها الـردى كالـي
وقوم ليـا جيتهـا صكـت حواجبهـا***وابدت لي البغض في مقفاي
واقبالـي
ما كني الا اسمـوي حـال مغضبهـا***والكل في عشرتـه ماكـر ودجالـي
يا حيف تخفىامـور كنـت حاسبهـا***والاهل واصحابنا والـدون والعالـي
والروح وش عذرها في ترك واجبهـا***راح الحسب والنسب في جمع الاموالي
نفسي تبى العز والحاجـات تغصبهـا***ترمي بهـا بيـن اجاويـد وانذالـي
المـال يحيـي رجـال لاحيـاة بهـا***كالسيل يحيي الهشيم الدمـدم البالـي
عفت المنازل وروحي يـوم اجنبهـا***منها غنيمة وعنها البعـد اولـى لـي
لاخير في ديرة يشقـى العزيـز بهـا***يسشي مع الناس فـي هـم واذلالـي
دار بهـا الخـوف دوم مـا يغيبهـا***والجوع فيها ومعها بعـض الاحوالـي
جوعى سراحينهـا شبعـى ثعاليبهـا***الكلـب والهـر يقـدم كـل ريبالـي
عز الفتى راس مالـه مـن مكاسبهـا***يا مرتضي الهون لا عـز ولا مالـي
دللت بالروح لين ارخصـت جانبهـا***وان عتيبي عريـب الجـد والخالـي
قوم تدوس الافاعـي مـع عقاربهـا***ولها عزايـم تهـد الشامـخ العالـي
خل المنازل غـراب البيـن يندبهـا***يبكي عليهـا بدمـع العيـن هطالـي
لاتعمـر الـدار والقـلات تخربـهـا***بيع الردي بالخسارة واشتـر الغالـي
ماضاقت الارض وانسـدت مذاهبهـا***فيها السعـة والمراجـل والتهفلالـي
دار بدار وجيران بجيـران نقاربهـا***وارض بارض واطـلال بـا طلالـي
والناس اجانيب لين انـك تصاحبهـا***تكون منهـم كمـا قالـوا بالامثالـي
الارض لله نمشـي فــي مناكبـهـا***والله قـدر لـنـا ارزاق واجـالـي
حـث المطايـا وشرقهـا وغربـهـا***واقطع بهـا كـل فـج دارس خالـي
واطعن نحور الفيافـي فـي ترايبهـا***وابعد عن الهم تمسي خالـي البالـي
مـن فـوق عمليـة تقطـع براكبهـا***فدافـد البيـد درهــام وزرفـالـي
تبعدك عـن دار قـوم ودار تقربهـا***واختـر لنفسـك وللمنـزال منزالـي
لو مـت فـي ديـرة قفـرا جوانبهـا***فيها لوطي السبـاع الغبـس مدهالـي
اخير مـن ديـرة يجفـاك صاحبهـا***كـم ذا الجفـا والتجافـي والتعلالـي
دوس المخاطر ولا تخشـى عواقبهـا***تسعى على الرزق ماحـت للاشبالـي
والشمس في برجها والغيـم يحجبهـا***قفي وتقبل لها في العـرش مجدالـي
رب السمـاوات يامحصـي كواكبهـا***يا مجري السفن في لجات الاهوالـي
ضاقت بنا الارض واشتبـت لهايبهـا***والغيث محبـوس يـارزاق ياوالـي
يالله مـن مزنـة هـبـت هبايبـهـا***رعادها بات له في البحـر زلزالـي
ريح العوالي مـن المنشـا تجاذبهـا***جذب الدلي من جبا مطويـة الجالـي
ديمومـة سبلـت والاخـت ذوايبهـا***وانهل منهـا غزيـر الوبـل همالـي
تسقي ديـار شديـد الوقـت حاربهـا***ما عاد فيها لبعـض النـاس منزالـي
يـا جاهـل اسمـع تماثيـل مرتبهـا***فيها معانـي جميـع القيـل والقالـي
مثل المحابيـب زادت فـي قوالبهـا***في صرفها زايدة عن قرش وريالـي
يـارب توبـه وروحـي لاتعذبـهـا***يوم القيامـة اذا ماضاقـت اعمالـي
وازكي صلاتي على المختار واوهبها***شفيعنا يـوم حشـر فيـه الاهوالـي [/align]