سلاماً أيُّها الوجهُ الـمُرَتّلُ
في صباحِ الجنةِ انفرطتْ
ملائكُ كاللآلئ في يديكَ
وأنتَ تبكي
قطرتانِ
يمامتانِ
وأرجوانٌ شفَّ تحت العينِ
عن وجع الهديلِ
حدائقُ الأعماقِ فاضتْ
كـ الكمانِ يئنّ بالسحبِ المطيرةِ
تطلقينَ الدمعَ !
أوتاري يُقَطِّعها انتظاركِ
واقترابي من مجاري الشمسِ
بين تفتّح الشفتينِ
عن شفق " الأحبّكَ"
كم أحبّكِ
لستُ أختلقُ الكلامَ
لأستظلّ بغابةِ الأشعارِ
وهي تمدّ أشجارَ النداءاتِ الطويلةِ
لستُ أرثي الذاتَ
كي يجتاحني عَصْفُ العقابِ
فأستريحَ من الندامةِ
كم أحبّكِ..........!
ليس من مقلِ الفراغِ المطفآتِ على جبيني
ليس من قلقِ الوجودِ
وليس من فورانِ موسيقا الطفولةِ في عروقي !!
أيتها الطريدةُ كالسعادةِ
أرجعي لي حزنيَ المنسوكَ
قبلتنا الأخيرةُ
تتركُ الشفتينِ للغرقِ المواتي
أستحيلُ الى جدارٍ
كي ألمِّ الموجَ عنكِ
وأسجنَ الدمعاتِ في ليلِ العيونِ
لتبصريني
ناصعاً كالفجرِ
كالأملِ البعيدِ
وفي صباحِ الموعدِ المسروقِ
حين البابُ يغلقه " طريقُ النَّحلِ"
بعد تفتّحِ الأنفاسِ فوق الركبتينِ
تضيء مبخرةٌ
بعطر الآسِ
صوتَ الروحِ
والناسِ
وتمثالاً لأفروديتَ مصلوباً على البابِ