[frame="7 80"]
كثيرون هم الذين شوهوا معالمه
وتآمروا على معناه الجميل
فألبسوه ثوب الغريزة وفرَّغوه من مضمونه
حتى غدا غريباً عن بيوتنا
وأصبح مرتبطاً بقصص العشق والهيام
التي صدَّعت رؤوسنا ونغَّصت عيشنا..
..
\
..
فلا يعدوا أن يكون الحـــب في قاموس الكثيرين
سوى حـــب قيس ليلى
وسوى بكاء الشعراء على الأطلال ..
.
.
لم يزد على كونه أبسط تعريف قدمه روبرت هينلين
فى كتابه "غريب في أرض غريبة"
وهو أن "الحــب هو هذه الحالة التي تصبح فيها
سعادة شخص آخر ضرورية لك"
هذا هو بالطبع الحـــب الذي قصده شكسبير
في مسرحيته روميو وجولييت
وغنَّى له خوليو إجليسياس
وشارل إزنافور
وأم كلثوم ، وعبدالحليم حافظ
وترك من أجله إدوارد الثامن أغلى عرش ملكي
في العالم وهو عرش إنجلترا
لكي يرتبط بامرأة أحبــها طيلة حياته !!!
.
.
.
فأصبح المعنى غريباً في بيوتنا
يلتمسه العُشَّاق في أغنية تثير ذكرياتهم
وفى مشهد مفتعل ومبتذل لقصص لم يكتب
لأصحابها أن يلتقوا إلابعد عناء وحرمان وجهد ..
.
.
.
فلقد تلمست خطا الحــــب في سيرة أعظــم الخلــق
فوجدته نموذجاً فريداً في الدهر
ومثلاً يُقتدى في الفعال والأقوال ..
ولقد وجدت أرقى الناس حـــباً وأسمى الناس خلقاً
أولئك الذين يحتسبون الكلمة الطيبة واللمسة الحانية
والإبتسامة الوديعة مع أزواجهم ومع أبنائهم
ومع الناس جميعاً..
.
.
.
لقد تخيلت البيوت بلا حـــــب كواحة بلا شجر
وأرض عطشى بلا ماء يرويها
فلا يستقيم فيها زرع ولا ينمو فيها ثمر ..
إذاً ماذا ترجوا من بيت مقفر ؟
بل وماذا ترجوا من بيت موحش ؟
.
.
.
ولقد لمست الحـــب قناديل تضئ البيوت
ومصابيح تهوى إليها القلوب
فلا يخدعنك أحد بتشويه معالم الحـــب الجميل .
فلنعلن الحب على الجميع
ولنزرع الإبتسامة للقادم البعيد
فحياتنا قصيرة
ألا تستحق الحبٌ الجميل
كي نزرعه على أفواه البؤساء ..
وكل من نراه
وحفظكم الله من كل مكروه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخــوكــم / ســيــف الــعــز .[/frame]