صحيفة 26سبتمبر
بقلم: الشيخ/عمر سالم الصوفي
بالأمس صرخت امرأة في عموريه وقالت وامعتصماه فسيّر لها امير المؤمنين المعتصم بالله جيشاً اوله في عموريه وآخره في بغداد وقاد بنفسه الكتائب وقال قبل ان يسير والله لايغشاني ماءاو غسل من جنابه حتى آتيهم بجيش **************** ثم نادى على الجهاد وانطلق على بركة الله بجيش قوامه تسعون الفاً كأسود الشرى فزحف بهم من مدينة الى اخرى وكلما دخل مدينة لاعداء الله حرقها فهرب أهلها حتى وصل الى عمورية وطوقها وأسر أهلها ودعا الرجل الذي آذى المرأه المسلمة وأعطاها أياه عبداً مملوكاً وأما اليوم فكثير من النساء المسلمات بل والاطفال يصرخون في فلسطين وينادون وامعتصماه وإسلاماه فهل من مجيب وهل من معتصم يخلصهم من الطغمة الباغية والشرذمه الفاجرة إسرائيل وما ادراك ما اسرائيل.. اسرائيل بعددها الضئيل وجيشها الهزيل وبنفسيتها الجبانة تهزم هذه الملايين من العرب.. والسؤال هنا لماذا هذا الذل وهذه الهزائم لاننا ماقاتلنا اليهود بلا إله الا الله بل قابلناهم بعلمانية وقومية دخلنا بأعلام منكوسة يوم خضنا المعارك بغير لا إله الا الله عدنا بالهزيمة والانتكاس وأنا اقول لكم والله لو دخل الاسلام في معركة مع احفاد القردة والخنازير لما استطاعوا ان ينتصروا علينا لان الله كتب على نفسه ان ينصر من ينصره «ولينصرن الله من ينصره» وقال «وكان حقاً علينا نصر المؤمنين»( الروم 47).
ولقد علمت الامة خلال قرون طويلة انها كلما ابتعدت عن لا اله الا الله وكلما اكثرت من المخالفات سلط الله عليها ذلاً لاينزعه حتى ترجع الى دينها من جديد واننا في هذا الزمن الذي كثرة فيه الغفلة والبعد عن الله سلط الله على الامة ذلاً من كل جانب وكان أشده وطأة على نفوسنا هؤلاء اليهود الذين احتلوا مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم وداسوا كرامتنا سنوات طويلة فما تركوا للإسلام قصراً الا هدموه ولاحصناً الا ردموه ولاعلماً الا كسروه.
فهل آن للامة ان تعود لدينها وتراجع ربها لينصرها كما نصر اسلافها فهيا يا أمة الاسلام عودي الى ربك وحققي نصرة لنفرح بنصر الله القادم وعسى ذلك ان يكون قريباً.
اسأل الله ان يعيد للامة عزها ونصرها وان يعجل بذلك ويقر عيوننا به ويفرح قلوبنا ويذهب غيظها إنه القادر على ذلك كله والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.