رشيد بن علي آل حمد
هو الشاعر الشعبي رشيد بن علي بن حمد بن رشيد بن حمد بن راشد، من أسرة آل راشد في الزلفي، من الأساعدة من الروقة من عتيبة، الزلفاوي مولداً ومنشأً وموطناً،
ولد في بلدة الزلفي سنة 1223هـ تقريباً، فنشأ به في كنف والده علي بن حمد بن رشيد.
بدأ ينظم الشعر الشعبي، وكان ذا موهبة فذة في الشعر، وذو شخصية فريدة خلقت منه شاعرا متميزاً، ومن ثم فقد غدا، من خلال أكثر الأغراض التي طرقه، شاعرا نبطيا ذاتياً.
وليس بين أيدينا من أخباره واشعارة إلا النزر اليسير، يقول صاحب كتاب (شعراء من الزلفي) ج1، 45:
"رشيد العلي الحمد_رحمة الله_ شاعر شعبي جزل شعره، لم يحفظ له سوى مقتطفات قليلة، وشاعرنا له نخل معروف الآن بالزلفي، نخل الحمد يقع على جال شعيب سمنان من جنوب معروف محله في الروضة، والوادي شمال النخل فيه رمل وينبت بالوقت الماضي الشجر المعروف بشجر العشر، وعندما يخيم الليل ينزل رشيد من النخل إلى الوادي ويشب النار ويحضر الدلال ويلتم عليه من الناس اللي يرغبون الشعر وسواليف السمر".
وفي شعر رشيد العلي كثير من الصور المعبرة، وهي صور نلمس فيه جهداً كبيراً، وأمثال هذه الصور كثيرة في شعره، وهي صور نابعة من دقة حسه، وسعة ثروته الشعرية ومن ناحية أخرى فرشيد العلي شاعر خبير بأسرار صناعته الشعرية، يعرف كيف يستخدمها ليخرج أمثال هذا الصور التي تتألف في قصائده فتلفت نظرنا إليها، وتنتزع إعجابنا بها، وقد أورد محمد بن يحي _رحمة الله_ في مجموعته الخطية بعضا من قصائده.
وله الكثير من مقطوعات الشعر والنظم تدل على سهولة النظم عليه، وهذه مقطوعة من الأبيات التي قالها المترجم له رشيد العلي في الاستسقاء:
يا لعبد لا تشحن ترى الرزق مضمون أوصيك وأوصي شح نفسي بالإيقان
دنيــا تزول ومن عليه ويفـــنون يبقى العمل محصى علينا بضبطان
إحذر تطـيع إبليس وإبليس ملــعون عندك هوى نفس ومع النفس شيطان
باللــيل لا ترقد مع اللـي ينـامون اغسل وصل وينحدر كل شيطان
أحرص على الجنة ولا تتــبع الهون ولا تطـاوع كل تـايه وحيــران
يـالله بنو يرهـق اللـي يخــيلون يحداه ميــكائيل لفروع سمــنان
ينـشيه خلاق المــلا مبدع الـكون جعله من المـوصل إلى حد نجران
يوم ارتكب ثم انســكب ماه موزون يحداه ميــكائيل لفروع سمــنان
لأكـن نشو المـزن للـي يخيـلون خـيل تـرد من المغـاتير شـدان
تنقر له الغربي والأخـرى لها عـون بأمر الولي يصبح على الحزم طرفان
تلقـى الزبيدي عقب ماسال يجـنون بيض تـلاوح كنـها روس طلـيان
وقال أيضاً:
كم واحد يطـبع على قلبه الران يتـلو كتـاب الله وهـو ما يفيده
السنه الغراء كما الصبح وإن بان تمسي وتصـبح كـل يوم جديده
من حارب الله ماتـزبنه الأوطان تهتو طـريق الرشد ياغزل عيده
يازين ما قـاله رشيد في الامتان للمعـتبر فيـهن إيمـان يفـيده
علماء وأعلام وأعيان الزلفي 130
منقول