بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد :
لما لقراءة القرآن الكريم من أثر كبير في هدوء النفس وطمأنينتها وأسترخائها , فإني ادعو المهتمين
بمشكلة كثرة الحوادث المروريه لدينا من الوزارات والدوائر الحكوميه المعنيه (وزارة الداخليه - وزارة المواصلات - وزارة الشئون البلديه والقرويه ) إلى مساعدة سائقي السيارات في التحسين من مستوى وعيهم وإدراكهم بقضية العلاقه بين اسلوب القياده وأرتباطه بالحاله المزاجيه والنفسيه للسائق.
فالكثير من الحوادث سببها الرئيسي السرعه والتهور الناتجه عن الحاله المزاجيه المظطربه عند السائق ,فكلما إسترخى قائد المركبه وهدأت نفسه انعكس ذلك إيجاباً على أسلوب قيادته وحسن تصرفه وتعامله مع المواقف المتغيره والعكس صحيح.
فمن هنا اوجه وأدعو الجهات المسئوله التي يهمّها تقليل نسبة الحوادث والحد من الأخطار الناتجه عنها
والتي لايسع المجال لذكرها هنا , بالتوجيه المعنوي لقادة المركبات وتوعيتهم بأهمية الحاله النفسيه أثناء القياده والأبتعاد عن كل المستفزات التي تثير العصبيه والقلق .
وخير مساعد في ذلك كله (كتاب الله العزيز ) الذي تطمئن له القلوب وتنشرح له الصدور وفيه الشفاء من
من كل داء ويزيل التوتر ويذهب الغضب وتسكن به النفس (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)).
فياليت طرقاتنا التي تربط المدن وشوارعنا الداخليه تحتوي على لوحات أرشاديه تذكّر وتوجّه قائدي المركبات بالأستماع إلى القرآن الكريم وتذّكرهم أن هناك إذاعه عظيمه وجليله جزى الله من أسّسها
وأنشأها والقائمين عليها خير الجزاء ((ألا وهي إذاعة القرآن الكريم )) مع توضيح ارقام موجاتها التي يمكنهم من خلالها الأستماع اليها. مع تمنياتي من الفريق الفني المسئول عن البث والأرسال لهذه الأذاعه العظيمه ان يصل إرسالها الى كل مدينه وقريه مهما بعدت أو قربت مع الأهتمام بجودة البث
ووضوح الصوت وعدم تداخله مع الأذاعات الأخرى وخاصةً على الطرق الطويله.
مع تذكير السائقين ومرتادي الطرقات بحرمة الأغاني وأثرها الدنئيء على النفس وتسبّبها بتغير مزاج الشخص وإنشغاله بمطاردة الهوى والشهوات الدنيويه .
هذا والله أعلى وأعلم ,والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
والحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا المرسل الأمين .