1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59 ويرحل العمر بسعده وشقائه ...... iiولايعود
وتمضي الأيام بهنائها ومُرهِا ....وتمضي ولاتعود
وتأتي الرياح لاموعد لها فتهب غير عابئه ... iiوترحل
لا شئ يبقى . فليس هناك بقاء iiلإحد
فقلت لنفسي حتى أنا ....سوف أمضي مع الأيام وتأخذني الرياح وترحل ولن iiأعود
وسألت عقلي ماذا يبقى مني ii...؟؟
قال صورة على الحائط سوف تبلى ورسماً في الأذهان لن يبقى iiطويلاً
وسألت قلبي ماذا يبقى مني ii...؟؟؟
قال .. حروف من أسمك على قلب يحبك...فأذهب الى الليل وأسأله لعله iiيجبيك
فناديت يا ليل هل ترى حبيباً iiلي
هل هو قريباً منك كما من قلبي iiقريب
فأنا iiأنتظره
أنتظر معه كل شئ ... ولن أمضي دون أن أراه حتى أخر لحظة في iiعمري
سوف أرسم حروف أسمي على قلبه حتى أبقى ii.
وسوف أجعل قلبي ينبض بحبه .. فما عاد دمي iiيحيني
وسوف أحكي له كل ما لايعرفه عني وعن خوفي iiويأسي
وأبكي أمامه ..كالطفل iiالصغير
وتكلم الليل وقال ii:
أيها التائه ii..المسكين
سوف يتأخر حبيبك وعندما يأتي فلن يعرفك , فسوف يرى شعر أبيض على وجه iiمعقود
وعروق جفت ينابيعها وعيون ذهب البريق منها فيتوه عنك ولن يعرفك
ولن تستطيع ان ترسم حروف اسمك على قلبه .. ولن iiتبقى
فأذهب عني ودعني ... وأنتظر الرياح القادمة تأخذك معها وترحل ولن iiتعود
وتأهت الكلمات مني وأحسست باليأس iiوالخوف
وأنتظرت الرياح iiالمجهولة
ورأيت شجرة جرداء فذهبت اليها وأمسكت بفروعها اليابسة أحتمي بها وانا iiخائف
وأستسلمت...!!!
وفجأة ii.
جاءت أصوات .. لا أعرف لها مصدر ولا iiطريق
تقول لا تخف ولا تيأس ... أبشر هناك حب سوف iiيبقيك
حبٌُ دائم ......حبُ يبقى iiويزيد
وجاءت الطيور تسعى اليه وهي تغرد وتبشرني بهذا الحب iiالكبير
ووقفت على الشجرة ذاتها وقد أزهرت فروعها ..فسمعت أزهارها تنطق iiوتقول
إنه حب دائم لا حد له ولانهاية ..حب يكبر مع الأيام ولا ينتهي مع شعر أبيض ووجه معقود
.. حبٌ يبدأ مع iiالسجود
ونوراً يظل مضي ويجعل العمر في ربيع دائم يحيي به القلب iiوالروح
إنه حب المعبود ...حب الأنسان لخالقه وصانعه
حبٌ تفرح له السماء وتنضج له iiالورود
حبٌ ينطلق مع الآذان ...ويسجد له كل من في iiالوجود
وبكيت ..وسجدت ...وناديت ii..
لك الحمد يا iiرب
يارب iiيارب
وذهبت إليهم ...إلى الذين أمسكوا بفروع الشجرة يأسأً وخوفاً من الرياح iiتأخذهم
أحكي لهم ما سمعت ورأيت ...,وأرشدهم عن هذا الحب iiالموعود
وسجدت لله وأنهمرت الدموع فأزالت كل الذكريات الأليمة ومحت كل الذنوب
وبقيت أمامي صفحة بيضاء تتلألأ فيها حروف الحب وأسم الله iiيضئ
ويخرج منه شعاع يصل الى قلبي فيزيده قوة iiوصمود
ونطقت بحروف .. نفس الحروف السابقة ولكن في أماكن iiأخرى
فخرجت حروف من نور ..حروف تسبح بحمد iiالله
حتى حروف أسمي تقول أنني حامد لله وكأنني لم أكن أعرف من iiقبل
ووجدت نفسي ..وعرفت من أكون
وبدى كل شئ واضح iiلي
وسألت عقلي هل يبقى مني شئ ii...؟؟؟
قال بلا ..ويكون
سوف يبقى لك كل شئ بتلك الحروف
إنها حروف خرجت من قلبك .. نطق بها فمك بعد أن فهمها عقلك وأحبتها iiروحك
فكانت كلمات سبحت بها ربك وأيات أبتهلت بها الى iiالله
فكان البقاء وكان iiالوجود
إنه حبٌ بلا iiحدود
من البريد