[align=center]
بسم الله ...
بالنسبة لي ّ .. الغالية ..
واعتقد انها .. البلسم الشافي .. اذا ذرفت لي عين ..
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن ثعلي
يارتشي
المثل يقول(ماحك شفري مثل ظفري)
لن اسمح لأحد بمسح دموعي وسامسحها بيدي ولن اترك احد يراها والبكاء عند الرجال عيب مهما كانت الاسباب هكذا علمنا اباءنا ومشكور على هذا الموضوع
تحياتي
|
ابن ثعلي ..
انت وغيرك الكثير يعتقد أن بكاء الرجل ضعفا وعيبا لايليق به ، ولا بكبريائه وقوته ،بينما يكون البكاء راحة لكل إنسان ذكرا كان أم أنثى ،
ولكن الأن تغيرت هذه المفاهيم في ظل عاداتنا وتقاليدنا ،
فأصبح بكاء الرجل دليلا على ضعفه ،
( هكذا علمنا اباءنا ) ..
هذا والله لظلم عظيم ،
أليس أنسانا بين جوانحه قلبا ينبض ،
يجد من الألم واالحزن مالله به عليم ،
فالرجل هو الأب والأخ المدبر والمربي الصبور
الذي يملك طاقة من الصبر لاحدود لها ،
وفي النهاية هو الإنسان كتلة من المشاعر والأحاسيس ،
فهل ترى اخوي يا بن ثعلي بكائه عيبا أو خدش لرجولته !!
تذكر بأن دمعة الرجل ذات معاني لايعرف مدلولاتها سوى الرجل نفسه ،
دمعة الرجل ليست بالرخيصة الهينه ،
ألا تعتقد بأن تلك الدمعة شجاعة منه..
بأن يحطم كل معاني الكبرياء والمنعه ؟
الرجــــل معانيه كثير،،
فهو أمان وقوة ،، عطف وحنان ،،
وان تستغيث المرأة فإنها تلجأ بأبيها أو أخيها أوزو جها ،
فهي تعتبرهم مصدر قوتها ، ذلك الرجل ،، الذي طالما كان كالدرع والحصن الذي لا يقتحمه أحد،
وفي لحظات الضعف ، والخنوع، يبكي وكأنه طفل سلبت منه لعبته ،
ويبكي ،
يبكي،
يبكي،
ولماذا لا يبكي ؟؟
فهو إنسان بالأول والأخير ،، ويمتلك مشاعر كسائر البشر ، ربما هو أكثر حساسية من المرأة التي اعتبرها العالم رمز للعواطف، ويمتلك من العواطف الجياشة ما هو أقوى مما لديها ، وحينما ينهار تكون دموعه أشد التهابا من النار ،,
أبعد كل ذلك نعتبربكاء الرحل ضعفا ،
فحتى الطفل الصغير عندما يبكي ،
يقال له
" عيب عليك تبكي وأنت رجال "البكاء للبنت !!
وكأن الرجل صخرة جماد خالي من الأحساس والمشاعر ،
فهذا رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم بكى عندما توفيت زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها ،وبكي عندما أستشهد عمه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه في غزوة أحد ،وكان عليه الصلاة والسلام قلبه عطوفا يبكي عند مواقف الحزن ،
فلماذا تغيرت نظرتنا في الوقت الحالي ؟!
كل ماذكرت اخوي ... بن ثعلي ..
وجهة نظر تقبل القسمة على الصواب والخطأ ..
والاختلاف يالغلا مايفسد للود .. قضيّة ...
تحياتي لك ...
والشكر لحبيبنا ريتشي ..[/align]