[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيـــم
الفتاة هي نفس الفتاة
والشاب هو نفس الشاب
والاجساد باسماءها هي من يختلف فقط
...
..
.
الفتاة مسكينة حائرة او غير حائرة
معذبة او غير معذبة
ذكية او غير ذكية
في الاخير تريد ان تروى نفسها ورغباتها في بناء علاقة مع احدهم بشرط ان يتوافق مع
شروطها العاطفية والحسية
ولا يشترط اي مواصفات مادية معينة فهي مازالت صغيرة وحسها يغلب على ادراكها للامور
وقد تدخل المادة في الحس ولكن في الاخير يندرج ضمن الشروط الحسية
...
..
.
الشاب :
يرى
ويسمع
وينسى
ويتحول الى شيطان صغير دون ان يعلم
يريد ان يرضي اي نوع من انواع الغرائز التي ترتبط بالفحولة
الفتاة تتعرف عليه
تتحدث اليه
قد تحبه
او لا تحبه
ولكن الاساس ثابت
بناء علاقة
لو سألتها هل في النية بناء علاقة فستقول لا
ولكن انفصل عقلها عن نفسها
فما عادت تدرك
فاصبحت النفس هي من يسيرها
واصبح العقل في جنبات طريق الحياة لا دور له الا اخراج ما اختزن في باطنه من قيم خاصة
....
..
.
لهذه الفتاة وتجارب في حياتها
واصبح دوره فقط ان يوجد لها المبررات والاعذار لما هي دوما تمشي في طريقه ولما هي
دوما تقدم على فعله
...
..
.
الشاب لا يعلم
هو يتحدث مع فتاة
غريزة قوية
اريدها
كيف تريدها ؟
لا يعلم
يريد ان يحبها
او يريد جسدها
او يريد روحها
محرك العقل هنا هو النفس
والرغبه والغريزة
...
..
.
ومرة اخرى العقل يقبع في زاوية الروح البعيدة
ويمتهن خلق السبب والمبرر
حتى يصبح الخطا صوابا
وحتى تصبح الكذبة حقيقة
فينتقل الوضع الى الواقع
فهي له فقط
ويغضب
ويزمجر
ويثووور
ان علم انها التفتت الى غيره
يعطي لنفسه الحق في معاقبتها وحسابها وكانها على ذمته
قد يقول ان الله اعطاه الحق في ذلك
وتمضى الايام
وهي كالفراشة
تنتقل من زهرة هذا الشاب
الى زهرة ذاك الشاب
وهي تعلل نفسها بوهم الامل
ورجاء الخيبة
ونور الظلام
وقمة الهاوية
لا علم ولا معرفة بل جهل وغشم
تستلم لمن صنع في داخلها ما تريده نفسها بكل الرغبة وبكل العاطفة الكاذبة
حتى تتيقن انه لم يعد قادرا على العطاء
فتنتقل الى غيره
هو لا يريد الروح
بل هو لا يعرف ما معنى الروح
هو يريد الاشباع
وعليه فهو في حقيقته غير مايريدها ان ترى
هو انيق وجميل ووسيم
هو ظاهر الفخامة والرقي يبدو في محياه
ولو كان كتابا يفتح
وحاولت فتح صفحة واحدة
لرأتها صفحة بيضاء لم يكتب فيها الا السخف والسفه
ولكن لحظة
قد تكون الصفحة سوداء فان كتب لن يقراها احد
وعليه تمضى
ويمضى
تمضي وقد لمس جسدها الكثير
وتمضي وقد اغار على عاطفتها الكثير
وتمضي وقد امتطى صهوة انوثتها الفارس تلو الفارس
وهو يمضي ليعطي
وياخذ
مثلها تماما
وفي الاخير
قد تصل او لا تصل الى مخدع الزوج
فان وصلت
فستصل مستهلكة
مستنزفة
فااااااارغة
لم يبقى الا مافي قاع الوعاء
لم يبقى لمن يستحق اي عاطفة تقدمها له
لم يبقى لمن يستحق اي احساس تقدمه له
لم يبقى لمن يستحق اي انوثة تقدمها له
لم يبقى لمن يستحق اي مشاعر تقدمها له
فكلها ناقصة
تعطي وهي تعتصر من داخلها
وقد تفضل ان لا تبذل جهدا لتعتصر
وتضيع الصور الحقيقية في عالم الوهم
ويضيع الواقع في عالم النفس
ليعود العقل
او لا يعود
لتستمر الدوامة
او لا تستمر
في الأخير هي بقايا انسان
وفي الاخير هو بقايا انسان
وخسارة كل واحد صنعها كل واحد بنفسه لنفسه
حديث قد يطول او يقصر
ولكنه حديث للنفس فقط وليس لغيرها
فمن اراد ان يقرأة ويبحر بين الحروف
لينسى العالم
ويتذكر نفسه فقط
هنا
هنا فقط
تكون الصورة كامة
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جميل الصبر لو عايش صفا احساس بليا قياس=يقطف من سنا ضيه امل بسمة نضويها
دنيا والعمر ينقاد على الآهات وحر انفاس=ولا خيرة بالمكتوب ولا نقدر نمحيها
حروف الغد محسوبة على خوف القدر هوجاس=نحاول نكتب الايام على عين الرضا فيها
شربت العمر مثل العمر اشوفه مثل شرب الكاس=اعايش منيتي والليل عسى اقدر امنيها[/poem]
[/align]