بسم الله الرحمن الرحيم
فمن عجائب الصوفية أنهم تأتيهم الآثار الصحيحة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين فيتركونها بدعوى مخالفتها لعمل العلماء !
مثال على ذلك:
تقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكتابة على القبور , أي كتابة أسماء الموتى على القبور.
فيقولون ليس عمل العلماء على هذا!
تقول: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البناء على القبور وتجصيصها.
فيقولون: ليس عمل العلماء على هذا!
تقول لا يجب أن نبتدع في الدين شيء لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته لنهي النبي عن الابتداع في الدين وإلا أتهمناهم بأنهم لم يكملوا الدين .
فيقولون: بل في الدين بدع حسنة نحن قائلون بها وعاملون بها!
بل حتى في فقه العبادات وفقه المعاملات تجدهم متعصبون لمذاهبهم فالأحناف متبعون لمذهبهم وإن كان فيه ما يخالف أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمالكية كذلك والشافعية كذلك والحنابلة كذلك فإذا أتيتهم بالدليل الشرعي مما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صحابته قالوا لك: نحن مجرد مقلدون لأئمتنا وزعلمائنا.
ثم إذا جاءهم أهل السنة والجماعة (السلفيون) وقالوا قفوا عن عمل المولد النبوي فهو شيء لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ولا أمر به أصحابه ونحن منهيون عن الابتداع في الدين قالوا: أنتم لا تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا سبحان الله!
من الذي لا يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم!
أهو من يتبع سنته جاهدا ما استطاع أم الذي يترك سنته بدعوى أن عمل العلماء على غير سنته ويقدمون قول علماءهم على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم!!!