وفدت حليمة على الرسول صلى الله عليه وسلم تشكو أليه ضيق العيش وكلم لها خديجة فأعطتها عشرين رأسا من الغنم وبكرات ( جمع بكرة وهي الثنية من الإبل) وفي رواية أربعين شاة وبعيرا ، وقيل أن زوجها الحارث وابنها عبدالله كانا برفقتها عندما جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكر آنفا وأنه أجلسهم على ردائه أي ثوبه الذي كان جالسا عليه وأنهم قد أسلموا جميعا هي وزوجها وأبناؤهم كل من عبد الله بن الحارث وأنيسة بنت الحارث وحذافة بنت الحارث المعروفة بالشيماء لتي أسرت في معركة حنين وشفعت لجميع السبي لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قالت أنا أختك ، وفي كلام ابن كثير أن حديث مجيء أمه في حنين غريب وإن كان محفوظا فقد عمرت حليمة دهرا طويلا لأن من وقت أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقت معركة حنين أزيد من ستين سنة وأقل ما كان عمرها حين أرضعته عليه الصلاة والسلام ثلاثين سنة وكونها وفدت على أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما تزيد المدة على المئة .
هذا ما أردت إيضاحه والسلام ختام .