السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تعتبر من أعظم سور القرآن الكريم والتي لايكاد يمر يوم من أيامنا أو وقت من أوقاتنا إلا ويُستحسن لنا أن نقرأهما، هما المعوذتان سورتي الفلق والناّس.
وقبل الشروع في كيفية تعوّذ الرسول صلى الله عليه وسلم قبل نزول هاتين السورتين، أذكر هنا مارواه الترميذي:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذ من الجّان وعين الإنسان حتى نزلت المعوّذتان، فلما نزلتا أخذ بمها وترك ماسواهما. رواه الترمذي وقال حديث حسن.
لغة الحديث: يتعوّذ من الجّان وعين الإنسان: أي كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يعتصم بالله من أذى الجآن، ومن أذى عين الإنسان الحاسدة، وكان يصوغ الدعاء بنفسه فيقول: (( اللهم إني أعوذ بك من الجان وعين الإنسان )) إذ لم تكن المعوذتان قد نزلتا بعد حتى نزلت المعوذتان: وهما سورة الفلق وسورة الناس، وسمّيتا بالمعوذتين لأن كلاً منهما تبدأ بقوله تعالي (( قل أعوذ )).
أخذ بهما وترك ما سواهما : أي أخذ بهما في التعوّذ، لعمومهما لذلك وغيره، وترك ماعداهما من التعاويذ.
المصدر:
كتاب رياض الصالحين، باب الحث على سور وآيات مخصوصة، شرح الحديث رقم 1022، تطبيق رياض الصالحين من إنتاج مجموعة زاد.