بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام أريد أن أقف أنا وأنتم وقفة بسيطة حول الوحدة الإسلامية
هذا ليس بحثاً علمياً بل كلمة لنكشف بعض الأوراق المهمة في هذه المسألة الخطيرة
لا شك أن الوحدة الإسلامية مطلب لكن يا ترى السؤال الذي يطرح نفسه ما موقف الجهة المقابلة لأهل السنة والجماعة من هذه الوحدة؟!
ألم يسأل أحدنا نفسه هذا السؤال قبل أن يطالب بالوحدة الإسلامية ؟!
اسمحولي أيه الإخوة الكرام أن أقول نحن معشر أهل السنة والجماعة مساكين !
نحن طيبون إلى أبعد درجة الطيبة حتى وصلت بنا إلى درجة الغفلة عما يحيط بنا ويمكر حولنا
والنبي صلى الله عليه وسلم وصف المؤمن بأنه "كيّس فطن" وليس بالمغفّل
كانت هناك حسابات تدار من جهات مشبوهة - من البحرين أيام أزمة البحرين - كانت تدعوا إلى الوحدة الإسلامية والوطنية وأن الشيعة إخواننا !!! ثم يكتشف فيما بعد أنها حسابات يروج لها الشيعة بغيت تخدير أهل السنة في البحرين وغيرها عما يجري من الشيعة ضد أهل السنة
وهذا يعطينا دليل كاف على أن هذا ليس المرة الأولى التي يقومون فيها بذلك
وهذه الطريقة يتبعونها كثيراً ومن ذلك انشاء حسابات وهمية لإثارة الرأي العام ضد الحكومة السعودية والمطالبة بالثورة عليهم وههذ أشياء بعضها وقفت أنا عليها بالصدفة
كثيرون منا يدعو - وأنا ضد هذه الدعوى - إلى الوحدة الإسلامية مع الشيعة والصوفية , لكن ما رأي الشيعة والصوفية في هذه الوحدة؟!
وهل عندما يقر الشيعي أو الصوفي بهذه الوحده - مع أهل السنة والجماعة - هل هم يطبقونها عملياً أم أن إقرارهم بها مجرد دعوى - كلام - تخالفها أفعالهم ؟!
الحقيقة أنها مجرد كلام لتخدير أهل السنة وكسب المزيد من الوقت لإنهاء مشاريعهم ضد أهل السنة فهم في سباق مع الزمن
التاريخ - قديماً وحديثاً - دائماً يلقننا نحن معاشر أهل السنة دروساً كثيرة بهذا الخصوص ولكن الكثيرين وكأنهم لا يردون أن يتعلموا ولا ان يحذروا وكأنهم يريدون منا أن نقع في نفس المشكلة لنذوق الويلات من هذه الطوائف التي تظهر السلام والمودة عندما لا يكون لها فرصة الوثوب علينا ثم إذا حانت الفرصة وثوبوا وثبة يقضون بها ما أسلفوه لنا من سلام ومودة!
أما الشيعة فتاريخهم شاهد يسكنون عندما لا يكون لهم صولة ويثورون ثورة المتنمر عندما تكون لهم الصولة لكن وثبتهم على أهل السنة شنيعة ومخيفة تمزق فيها الأجسام وتنتهك فيها الحرمات حتى النساء والأطفال الصغار لا يسلمون فهم نساء وذراري الناصبة قتلة الحسين !!! وما يحدث اليوم في إيران والعراق وسوريا والبحرين من قبل الشيعة في حق السنة أشهر من أن يطلب عليه دليل!
أما تاريخ الصوفية والأشعرية فهو لا يقل بشاعة في حق أهل السنة من الشيعة فما أن تكون الصولة للأشاعرة حتى يصل الأمر إلى درجة خطيرة حتى أن الأشاعرة يقومون بنبش وحرق جثث علماء أهل السنة
أما السبل التي من خلالها يصل الشيعة والصوفية إلى السلطة والنفوذ فكل سبيل مؤدٍ إلى ذلك فهو مباح ولأنهم يعلمون أنهم لا يستطيعون أن يصلوا إلى السلطة والنفوذ والقوة لوحدهم - مع كثرتهم وقلة أهل السنة - لذلك فهم يستعينون بالأصدقاء كما استعان الشيعة بالتتار لتحطيم دولة الخلافة الإسلامية وكما استعانوا بأمريكا في تدمير دولة العراق وقتل صدام حسين وتسليمهم الحكم وقد رأيت بنفسي فلما وثائقياً يبين فيه كيف أن الجلبي ومعه مجموعة من المعممين يتوافدون إلى البيت الأسود "الذي يسمونه الأبيض" لإغراء أمريكا بالنفط العراقي مقابل تسليمهم السلطة هناك !!!
وقد اطلعت على كتاب قيم ألفه دكتور من جامعة أم القرى بمكة المكرمة بعنوان: "عندما يكون العم سام ناسكا" يشرح فيه بالوثائق - حيث زار عدة دول من أجل جمع هذه الوثائق - كيف يقوم الصوفية بالتوافد إلى البيت الأسود من أجل أن يمكن لهم في البلاد الإسلامية لأن الوهابية بزعمهم خطر عالمي ربما يحيق بأمريكا نفسها في المستقبل
كما اصبح الصوفية يقيمون أحلافا وبينهم وبين النصارى - بدعوى أن النصارى إخوانهم - لكسب مودة النصارى وجذبهم إلى طرفهم حتى إذا ما احتاجوا إليهم في عمل سياسي يكون موقفهم الأقوى
إخواني الكرام يقول الشاعر:
كل العداوة قد ترجى مودتها .. إلا عداوة من عاداك في الدين
إن الصوفية - والأشاعرة قطب الصوفية ورحاها - والشيعة فوق ما ذكرت لكم قوم يتلاعبون بالدين وقد شرحنا شيئا من انحرافاتهم الدينية سابقا فمن ذا الذي يرضى من أهل السنة أن يتوحد مع أمثال هؤلاء؟!
وأي عزّ نرجوه من هؤلاء إن وقوفنا معهم وتوحدنا معهم سبب لهزيمتنا لا لنصرتنا والوحدة الحقيقة المطلوبة أن يتوحد أهل السنة فيما بينهم لصد كل من يريد أن يعبث بدين الله تعالى سواء كان هذا العابث صوفيا أو شيعيا أو كتابياً أو وثنياً أو غير ذلك