لا يوجد خلاف بين طرفين متحابين إلا والصمت سببه الأساسي .
للصمت جوانب إيجابية وجوانب سلبية لا شك في ذلك" .أما الصمت الذي نرفضه هو الصمت الذي يقتل الذات، الصمت الذي يجعلك محبط ويجعلك مقيد تجاه تهجم أو شتم أو تنقص يهين ذاتك .الصمت عن الحق أو المدافعة عنه صمت سلبي الصمت الذي يجعلك أسير ومكسوراً صمت سلبي -
لذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة بعد غزوة أحد أن لا يصمتوا ويردوا على أبي سفيان حين قال أعلوا هبل فقال الرسول قولوا الله أعلى وأجل وقال لهم أيضاً قولوا الله مولانا ولا مولى لكم
الصمت في التأمل والتدبر أو الصمت عن الكلام البذيئ صمت مشروع ومطلوب .
وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد السنتهم". قد يجد الإنسان صعوبة في الحديث والتعبير عن رأيه وذلك لا اعتبارات أعتبرها واهيه وكلنا يؤمن بوهن هذه العبارات منها ماذا يقولون عني. لا - يفهمني خطأ خليك إنت الكبير وغيرها من الإعتبارات ، ونغفل أن هناك فرق بين سوء الأدب والإفصاح عن المكنون وعن رغبة الشخص ورأيه مجرد عن أي إعتبار وبحسن الخلق-
******توجيه رباني لايحتاج لاي تعليق سوى استيعابه وفهمه قال تعالى :{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }النساء140"*******
فالخروج من صفة الصمت لا تكون إلا بتقوية الذات والقناعة باهمية الإفصاح
لذا كان السكوت في ديننا صفة سلبية لايقرها الشرع .