عند المدخل الغربي هدوء واهازيج وقرص ابيض يلعب فوق الحشائش
يردد اغنية طفلة في لبس امرأة..
وعند نهايات البرق المدوي...فوق قرية الطلاء....
اقزام يغوصون...يرقصون على رداء السفينة....يلونون الفقاعات الطائرة..
ويغلقون ابواب البلور...ويقيمون عزاء للجمر المنثور..
والتراب الابيض يثور يلاحق اليراعات المنطفئة...يحتوي ذئاب الجداول..
واهات تتقلب على ظهر الالتقاء المرتفع تحاصر السرير الاحمر تنتظر النزوح..
وبصمات تمشي على طريق المجهول تبني سياج الحقيقة حول مسارات وهمك المفجوع.
وحصون البحر خاوية تتراجع تحت قبور العشب المغمورة..
واكوام القطن غطت رأس الحديد...حجبت اجسادا نامت تحت الجبل..
وثعالب تحوم فوق جدار العنب..هربت من قبضة الفجر الجديد..
ونخلة ظمانة احرقت عند كفن الفقيد...
وقوارب المنايا تبحر على رماد الرمال تتعثر في صناديق الطين الممطورة..
واشباه الشموس تدور...تراقب مداخل المنازل المعلقة....
ومصابيح عتيقة عند مجرى السيل تتغنى بذكرى مرور الساعة الاثرية...
وملامح العمر تجسدت ايادي... تغسل الشعر الابيض من صبغة رزح السنين...
واياديك بين الضباب ...تقلب الطاولة وتنفض غبار الحكاية.
رايتك على تلال الغرورتقفين ترحيبا بصيحة الجنون وهي تنعق دخلاء الصنوبر...
رايتك تعتلين اشجارا عارية تلتحف اثواب السرمد..
رايت في البيت المهجور اعشاشا تنفض الريش المقصوص على صفائح وهم مغلقة....
رايت في الحديقة السفلية اقدام غريبة غاصت في التراب...
ولمحت طفلا باكيا على ارجوحة يلعق كأس الفوضى المسمومة...