حدث فى الطريق العام؟!
تحبي تتعشي فين النهاردة.. يا أحلى وأرق وأوفى زوجة فى الدنيا؟ فكري وإجهزي .... سأمر عليك بعد ساعة لنحتفل سويا بعيد ميلادك.
وفى السيارة قررت الذهاب إلى المكان الذى جمعهما لأول مرة .... لتستعيد ذكريات حبهما .... وكم ضحت، وأصرت ، وحاربت الدنيا من أجل الإرتباط به.
وفجأة رن الموبايل...
ردت : ألو.. ألو..
سألها من يتصل بك؟
أجابت : لا أعلم إنه رقم غريب.... ولا أحد يرد...
تتابعت الرنات
كان يكرر نفس السؤال مع كل رنة ... وهى تجيب: لا أعلم.
فاجأها بهدية عيد ميلادها..... وهى صفعات على وجهها فى الطريق العام حتى الإشباع مع فيض من الشتائم، والألفاظ النابية.
كانت تراقب نظرات المارة التى صوبت تجاهها كسهام تصيب كرامتها، وكبرياءها، وشرفها .... إستمر فى صفعها، وإهانتها، مع كل رنة بلا مجيب .... حتى جاء صوت إمراة تخبره معتذرة:
آسفة جدا.. لقد غافلني طفلي
وإتصل بهذا الرقم عبثا من موبايلي أثناء نومي .... أرجو أن تتقبل إعتذاري !!
بقلم / سحر فوزى/ كاتبة وقاصة مصرية / 6/2/2013