أرى في الأفْق صبحَ العيدِ ولى
ولـمّا يقدمِ العيدُ السعيدُ
فلا عيد وعانينا بقيد
فإن يطلق فذاك اليوم عيد
ولا والله لا نهنا بعيش
وفينا من يكبله الحديد
وما نقموا من الأحرار إلا
بأن وليْهم اللهُ الحميدُ
وماهم معجزي الرحمنِ شيئا
ولكنّا هو الله المجيد
ويمهل للبغاة فإن أفاؤوا
وإلا أخذه أخذ شديد
وإني يا عباد الله داعٍ
لربي أمنوا بالله زيدوا
بأن يطمس على مال الطواغي
ويشدد بالفؤاد فلا يعيدوا
برابيةٍ وفيها القومُ صرعى
وأعجازٌ ولا فيها جريد
بأيدينا بحول الله نرمي
ونثخن أرضهم حتى الشريد
فلا عودٌ ولا حمدٌ وقربى
ولكن قِتلة منها يحيد
بأطراف الحريق لها اضطرام
وفي أحشائها زُبَر الحديد
لإسلام به الأوطان تبنى
وإيمان به الفجرُ الجديدُ
وإخوان على قلب وحيد
وأحرار ولا فيهم عبيد
سواء في القضاء فلا محابا
وعدل في العطاء ولا نزيد
وثروة موْردٍ في بيت مالٍ
ويحفظها الأمينِ فتستعيدوا
بُدُورًا أهدرت ظلما وزورا
يداولها الغني المستفيد
فبايع بالإمارة عدل صدق
اما في حيِّكم رجلٌ رشيدُ
شعر : شاهر المطيري