×
×
الحقيقة أنها مأساة بكل ما تعنيه الكلمة ..حكاية توجع القلب وتثير حزنا فى الوجدان بلا حدود ,
ولا يمكن أن تقف منها على الحياد..هى ليست قصة درامية مأساوية نشاهدها فى مسلسل
أو فيلم , ثم نغلق التلفاز ونعود لننام ملء جفوننا , لا نشعر بأنفسنا سوى فى الصباح لنذهب
الى أعمالنا وكأن شيئا لم يحدث!
أسرة عبداللطيف الثبيتي..اسم لعنوان عريض من المعاناة والحرمان يمكن للمجتمع أن يدفع
الضر عن تلك الأسرة التى يشبعها الفقر، فيما الخوف من القادم يروي ظمأها، ولا شيء يبرق
للأمل في أعينها سوى دعوة إلى رب كريم لا يرد دعوة المضطر إذا دعاه.
الحكاية بدأت من مدة حيث كان الأب يعمل حارس امن في احدى الشركات براتب شهري 2500
ريال , إلا ان الشركه قد تعرضت لازمه ماليه الامر الذي جعلها تفصح عن عدم حاجتها له ولخمسه
اخرين .
ومن هنا بدأت المعاناة , بعد أن فقد الاب وظيفته , فعجز عن دفع الاقساط الشهريه لدين قديم
قد استدانة من بعض شركات التقسيط , لم يتوقف الحال على ذلك بل عجز رب الاسرة عن
دفع ايجار المنزل الذي تقيم فيه اسرته , فعمد الاب الى استئجار سيارة ليعمل عليها عله
يؤمن قوته وقوت زوجته و اطفاله الأربعة .
إلا أن الامر ازداد سوء بعد ان طُرد من منزله بسبب عدم دفعه للإيجار , فلم يجد غير سيارته
لتأويه وأسرته , فأصبح يترك زوجته وأطفاله نهاراً تحت احد الكباري ( كوبري الستين ) بمدينة
جدة فيرحل في طلب رزقه ليعود عليهم مع غروب الشمس ومعه قليل من المال .
وقال عبداللطيف الثبيتي لـ عاجل : تعرضت اسرتي لمضايقات من بعض ضعاف النفوس وذلك
اثناء وجودهم تحت احد الكباري مما اضطرني لإيداع اسرتي في الحرم المكي لحمايتهم حتى
اعود اليهم فأصحبهم معي لننام داخل سيارتي تحت هذا الكوبري .
وأضاف الثبيتي : ان المصائب لا تأتي فرادى , فقد تقدمت شركات التقسيط التي كنت قد
استدنت منها بشكوى لدى مكتب الفصل في المنازعات بوزارة التجارة , فصدر بحقي قرار
ايقاف جميع الخدمات بما فيها الاحوال المدنيه والتأمينات الاجتماعية , وبالتالي اصبحت غير
قادر على الحصول على وظيفة فأزداد الامر تعقيداً.
وتقول الام : أن ما نعانيه اليوم يعجز اللسان ان يحكيه , فقد تكالبت علينا الظروف فلم
يستطع زوجي ان يقف امام تلك الامواج العاتية , ففكر بالانتحار , إلا انني استطعت اقناعه
بالعدول عن رأيه , فنحن على يقين بأن الله لن يرد دعوة المضطر اذا دعاه .
الخبر [ هنـا ] + رقم الجوال للمسـاعدة