( يا ربّـةَ الـحُـسْـن )
لا نـامـتِ الـعيـنُ إنْ أصْبَحْتُ نـاسيهـا
فالـعيـنُ فـي حُـبِّهـا كَـثُـرَت مـآسـيهــا
عـيـنٌ مِن البينِ تـشكـي فـي مـودتهـا
والـحُـزنُ دمْـعٌ تـدانــى مِـن مـآقـيهــا
يـا ربّـةَ الحُسْنِ والإحْسَاسِ لا نعـُمَـت
روحـي بـغيـركِ لا فـُهِـمَـت مـعـانـيهـا
مِن حُـسْـنِهــا الحُسْنُ يَـغـتـَاظ ُمُـبْتعـداً
والكونُ يُظلِمُ لـــــو يَحْصُل تـجـافـيهـا
ما أجْمَلَ الـوقـت يمضي وهيَ باسِمَـةٌ
تـَقِــرُّ دُنـيـاي مَـا أعَــذَب تَـصَـافِـيـهـا
نَهَبَتْ فـؤادي بِلا استئذان أو (وجَــلٍ)
والـقـلـبُ نــادى رويــــداً يـا مَعالـيهـا
روحاً تعالَت ذكاءاً في الهوى .. عَجَباً
يـسـمـو الــفــؤادُ جَمَالاً مِن تـعـالـيهـا
الـعـيـنُ تـرْقُـبُ لُـقـيـا العينِ ضـاحِـكَـةٌ
قُـل لـي زمـانـي مَـتـى يدنو تـلاقـيـهـا
بَاتَـتْ هُمُومُ الـبَـحْـرِ يا خِلّـي تُعاتِبُنـي
تَـسْـأل فــؤاداً حـزيـنـاً عن مَـرافـيـهـا
أُجَــاوبُ الـبَحْرَ عـنـهـا وهـيَ غـائـبــةٌ
وأُسْمِعُ الأرضَ شِـعْـراً مِن قـوافـيـهــا
لا نـامـتِ الـعيـنُ إنْ أصْبَحْتُ نـاسيهـا
فالـعيـنُ فـي حُـبِّهـا كَـثُـرَت مـآسـيهــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحيّة الورد الطائفي للجميع
سلمان المالكي