بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أبآ عبدالملك .. أبعث لك رسالتي هذه والدموع تنهمرُ والحزن للقلب يعتصرُ
أبعثها لك وأنا أعلم إن الرسائل مازالت تتوالى عليك من إخوتنا في الله سواء كانت رسائل نصيه أو مقاطع صوتيه ومرئيه
وأعلم أنهم أرسلوهآآ لك بمحبه في الله صادقه , وصدقهم يتجلى في حروفهم من خلال رسائلهم النصيه
ونشعر به في أصواتهم ونراه في عيونهم من خلال رسائلهم الصوتيه والمرئيه
لو ماأحُبوك بصدق لما أهتموا بك وأشغلهم توجهك للحرام !
لو ماأحُبوك بصدق لما خافوا عليك من عذاب الله بسبب الغناء
هم ونحن أحببناك في الله
أحببناك داعياً إلى الله وداعياً إلى الجهآد
هم ونحن نريدك أن تعود كما كنت وأفضل
نريدك أن تبتعد عن الطريق الذي أتخذته حالياً " طريق الضيق والضلال
نريدك أن تعود إلى طريق الحق , طريق الدعوة إلى الله
فكم كنّآآ نسعد بأناشيدك وأنت تدعو إلى الله وطاعته
ونسعد بمشاركاتك الفعّاله في الأنشطة الدعوية
والآن حدث العكس من ذلك " جعلتنا نحزن ونشعر بالأسى عندما توجهت للغناء !
ولم نصدق ذلك بالبدايه , كُنا نقول ونذكر بإنها " إشاعه " إلى أن فُجعناا بإنها " حقيقه " ولم تكن إشاعه قط !
أُخيا ابا عبدالملك .. أريدك أن تعود لأناشيدك وتسمع بقلبك كل كلمة نطقتها بـ لسآنك
حآن دُورنآآ لنهديهاا لك
أسمعهاا مرة ومرتين وثلآث وأنت تستشعرهآآ بكل جوارحك
ألم تقول في إحدى أناشيدك
( كفى يانفس ماكانا , كفاك هوى وعصيانا ) ؟!!
هذه الأنشودة التي غيرت حياة الكثيرين وجعلتهم يحاسبون أنفسهم على ذنوبٍ كثيره !
أسمع الأنشودة كامله , وقُل لي : لم نرآآك الآن تُعصي الله ؟
وأدخلت الإيقاعات والموسيقى بعد إن قلت يوماً بإنك لن تدخلها في أناشيدك !
وحتى إنك هجرت الكلمات الدعوية وأصبحت تتجه لكلمات الحب والغزل
والتي لا فائده منها تُذكر !
كفى يانفس ماكان , كفاك هوى وعصيانا
كفاك ففي الحشا صوتاً من الأشفاق نادانا
أما آن لمآب بلى , بلى يانفس قد آن
خطوت خطاك مخطئة فسرت الدرب حيران
فؤادي يشتكي ذنبي ويشكو منك ماكان
أسمعها أخي .. أسمعها مراراً وتكراراً
قد تُصحيك من غفلتك وتعيدك إلى طريق الحق بإذن القآدر على ذلك
وقد ذكرت كذلك في أقدم أناشيدك الجهاديه
( سنخوض معاركنآآ معهم )
وأنا أقولها لك بـ لسآني ولسآن كل مسلم/ـه يريد الخير لك
إننا سنخوض المعارك من أجلك ومن أجل أن نبعدك عن طريق الضلال
ونخرجك من الوحل الذي وقعت فيه ونعيدك كما كنت وأفضل !
وربمآآ مثل ماذكر أحد أصحابك وأقسم بإنها صحبة سوء وراء توجهك للغناء ولا نستبعد ذلك
فحديثك عن الغناء كذلك أختلف عن سابقه , بعد ماكنت تقول إنك لن تدخل الموسيقى ذكرت في إحدى لقاءاتك بعد توجهك له بإنك " تحولت من الحسن للأحسن " !
أي حسن فيما حرم الله ؟!
والرسول صلى الله عليه وسلم قال : (مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة )
فإن كان صحيحاً خلف هذا " صآحب سوء " فهو أحرق ثيابك وعلينآآ إستبدالهااا لك بـ جديده
بعد ماتبدأ أنت من الحذر منه وتبتعد عن مجالسته والحديث معه ,
فلا خير في مجالسة صاحب سوء , يجرفك مع تيار الفسآد ويؤدي بك إلى الهلاك !
فلا تصحب أخا الجهل وإياك وإياه
فكم جاهل أردى حكيما حين آخاه
يقاس المرء بالمرء إذا ما المرء ماشاه
وللشيء على الشيء مقاييس وأشباه
أحذر صحبة السوء وحاذر منهم ولا يغرك ماغرهم
فهم رأوا إن جماهير الغناء أكثر وكسب المال من وراءهم لا يعد ولا يحصى
وأغرهم ذلك , لا يهمهم حلال هو أو حرآم , طاعة لله أو عصيان !
فلا يغرك أنت ماغرهم فالسعادة في الدعوة إلى الله وإتباع طريق الحق
ليست في التغني بكلمات غزليه وإتباع طريق الضلال !
أبا عبدالملك .. لا تجمعناا قرابة ولكن يجمعنا ماهو أكبر من ذلك بكثير
يجمعنا " الإسلآم والإخوة والحب في الله "
فأي رابط أقوى من هذا الرابط !
هذا الرابط الذي لا يرضى بإن نقف صامتين أمام مايحدث لك , ولا يرضى أن نقف مكتوفي الأيدي وننظر لك بأسى وأنت تغني , ولا يرضى أن نشجعك على الغناء ونصفق لك !
لا يرضى إلا بنصحك وتوجيهك والدعاء لك
لا يرضى , لا يرضى , لا يرضى / حتى تعود كما كنت وأفضل
أبا عبدالملك .. حين أقرأ بالمواقع رسائل الإخوان لك وأرى المقاطع المرئيه وأسمع الصوتيه منها أشعر بسعاده لا توصف وأتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )
وذلك لكثرة تلك الرسائل والمقاطع ودعوات الإخوان لك بإن يعيدك الله إلى طريق الحق
هُنا تذكرت الحديث , يعلمون بإنك بحاجة للدعاء ولم يبخلوا عليك به , ولإن ماأصابك لم يصيبك لوحدك بل أصآب الجميع , المسلمون " جسد وآحد " !
تلِك نعمة عظيمة , نعمة تُحسد عليها
فليس هنآك أجمل من دعوات كثيره تأتيك من أشخاص تعرفهم ولا تعرفهم
" أسأل الله أن يعيدك إلى طريق الحق ويبعدك عن الضلال وصحبة السوء ويكفيك شر من فيه شر "
/
بقلمي .. غند العتيبي
http://www.youtube.com/watch?v=j3aS5hReLro