جلس عجوز حكيم على ضفة نهر وراح يتأمل
في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات .
وفجأة لمح عقرباً وقد وقع في الماء .
وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟!
قرر الرجل أن ينقذه .
مدّ له يده فلسعه العقرب .
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم .
ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى
مدّ يده ثانية لينقذه .
فلسعه العقرب .
سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم .
وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة .
ستقولون ما هذا الغباء الذي يتمتع به هذا
الحكيم !! يعني ( حكيم و غبي ) !؟
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب
ما يحدث ؟؟
فصرخ به الرجل : أيها الحكيم
لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية .
وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل .
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب .
يا بني .. من طبع العقرب أن " يلسع " ومن
طبعي أن " أُحب وأعطف " .
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب
على طبعي !! !!
الحكمة :
( عَامِل النَاس بطبعِكْ لا بطباعهِمْ ، مَهْمَا كَانوا ومهما تعدَدَت
تصرفاتهـم التيّ تجرحكْ وتُؤلمكْ في بـعـضْ الأحــيــّان
ولا تَـأبَه لتلكْ الأصْوَات التي تعـتـليّ طَالـبـة منـكْ
أن تـتْرك صفَاتكْ الحسنةْ لأن الطرفْ الآخـرْ
لا يستـحقْ تصرفَـاتـك الـنـَبـيـلـة ) .
ودي+تقديري
تباريح\