توقفت أحجار الدومينو الآن في بلد صلاح الدين ومعاوية،ونعلم يقيناً أنها سوف تتحرك لتسقط ماتبقى من شِعارات الممانعة والصمود المزيفة،هنيئاً لنا نحن المعاصرين لهذه الأحداث والتي لو تخيلها شخص عاقل قبل أن تحدث لقالوا،محال أن تتغير الأمور،بهذه السرعة وبهذا النسق الدرامتيكي.
ليس محال أن يسقط طاغية,فالتاريخ خير شاهد على سقوطهم,ولكن أن تسقط بهذا النسق فهذا هو المحال بِعينه.
سبحان من يؤتي المُلك من يشاء ويُنزع المُلك عما يشاء.
حقيقة،يؤلمني مايحُدث على أرضاً تغطيها الملائكة بأجنحتها،ولكن أشعر بفرحة كبيرة,لزوال ماتبقى من الحركة التصحيحية المشؤمة,وماتبقى من شعارات الكذب والدجل والنفاق والخِداع.
وفي النهاية يعلم الجميع بأن،الأمم تبنى على جماجم الإبطال.
والثورة,يشعلها ثائر,ويقودها مناضل,ويجني ثمارها جبان.
ولكن مايحدث على أرض دمشق,هو أنهم أبطالاً أشعلوها,وأبطالها قادوها,وأبطالاً بإذن المولى عز وجل سوف يجنُون ثِمارها.
أخر ماتبقى من أحرفي,هي دعوات لكل نفس أزُهقت في هذه الثورات العربية,ولكل أم وأب وأخ فقد عزيزاً,أخاً وصديقاً.
وتحية معطرة من القلب للأمة العربية،ولقلب العروبة النابض.
طلال العطاوي