-
أحييك ل روعة الموضوع آروية .
ان المتتبع لسلوك الطبيعة ( تتبعا بسيطا) يميل لان يرجح ان هناك حتمية لا تحيد عنها قوانين الطبيعة من شروق
الشمس ، الى حركة الكواكب ،، ومن سقوط الاشياء للآسفل ،،، الى تعاقب الليل و النهار.
فنظامية هذا الكون مذهلة تماما حتى انها لا تبدي اي نوع من السلوك اللاحتمي.
الطبيعة أهون من أن تنظم الكون ! الشمس تشرق , وتتحرك الكواكب , وتتساقط الأشياء ,
ويتعاقب الليل والنهار ب إرادة الله / قدره وليست ب فضل قوانين الطبيعة كما يسميها الملحدون .
لكن بالمقابل ،،، هناك تلك الظواهر الاخرى و التي تبدي الكثير من السلوك العشوائي اللا منتظم ،، مثل سقوط الامطار( بالنسبة لمعلوماتنا كبشر) ،،
و حدوث العواصف ،، ولا نستطيع ان نقدم عنها اكثر من معلومات احصائية تصف سلوك المنظومة
بشكل عام .
كل أمر يسير ب هذا الكون وفق منظومة حتمية و تسلسل منطقي ,
لا شيء يحدث اعتباطياً / عشوائياً وغير مقدر له سلفاً , بل خاضع ل قوانين كونية يسيرها الرحمن تجلت قدرته .
وما يُشكل على الفلاسفة من وجود حوادث عشوائية لم يتمكنوا من التنبؤ ب حدوثها هي في
الأصل لم تحدث عشوائياً لكن ل قصور الإدراك العقلي ل الأسباب , ونقص المعرفة والمعلومات حلولها يجعلهم يعتقدون ب ذلك .
وباعتبار ان العالم الذري هو اللبنة
الاساسية في بناء الكون ، هل يعني هذا ان الكون يسلك سلوك احتمالي ،، و الحتمية هي فقط
ناتجة من مراقبتنا له ، او ابعد من ذلك ، كم مراقبة خارجية. ام ان الكون هو حتمي ،، كما في
النظرية النسبية ،، يسلك السلوك المحدد تماما ،،، دون اي اعتبار لما يحدث بالعالم المجهري.
أرى أن مايجري ب العالم الذري لا يمكن تطبيقه على الكون ف إذا كنا لا نستطيع معرفة موضع
الإلكترون وسرعته ب دقة متناهية وفق مبدأ الاحتمية ف أنه ب مقدورنا تحديد موضع مكوك فضائي
و سرعته بدقة عالية بل محددة تماما كما أسلفت .
أتفق مع اينشتاين في رفضه مبدأ الآحتمية المتمثل في مقولته الشهيره " إن الله لا يلعب النرد "
مؤيداً فكرة [ أن هناك نقصاً في المعلومات المتوفرة لدينا يؤدي إلى تلك الطبيعة الأحتمالية للنتائج
وعليه فنظرية الكم ناقصة ينبغي إكمالها عن طريق تعويض النقص بالمعلومات ]
.