بسم الله الرحمن الرحيم
" منقية … أم سليمان "
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته
مزاين الأبل … هذا المهرجان الذي شغل بال الكثير والذي دفعت عليه مبالغ لا تحصي وعملت له دعايات ولا دعايات " ملكة جمال الكون " وهو فى الحقيقة والواقع " تكشخ ومهايط " .
فامتلاك الابل عندما كانت بحد السيف والمغازي لم يكن هناك وقت للتفاخر " بجمال هذه الناقة " او " حلاوة براطم الأخرى " بل هناك القتل للحصول عليها والموت دفاعاً عنها .
أما الآن أصبح الكثير ممن كان جده لا يحلم ان يمتلك ناقة واحدة يغزي للحصول عليها او يواجه الغزاة دفاعاً عنها . أصبح الآن يجمع الابل ومن أخيارها " بسيف الريال وشلفا الدينار ورمح الدولار "
بل أصبح يغزو على الآخرين وهو راكب " جيب اللكزس " وقد ضرب الأول بسيفه " الريال " وطعن الآخر بشلفاه " الدينار " ورمى الأخير برمحه " الدولار " وعاد منتصراً مزهزاً بما حققه من نصر يسجل له . وما يحز فى النفس الا وجود من " يطبلون له " ويرفعون لشأنه حتى ظن أنه " محمد الفاتح على غفلة " .
هناك من اعترف وقال ممن يشارك فى المزاين " انه قبل ان يشارك كان يملك الملايين ولا أحد يعرفه غير أم عياله . ولكن مذ شارك فى المزاين أصبح اسمه على كل لسان وأصبح يشار اليه بالبنان " .
أعزائي . بدون زعل انا اظن ان البعض ممن يقوم بمثل هذا العمل بالمشاركة فى المزاين وهو معروف أصله وفصله ومعروف ما كان يقوم به أجداده انما يحاول ان يهمش دور أجدادنا عندما كانوا بحاجة ماسة للأبل لكونها المصدر الأساسي للعيش . وانه يحاول ان يجعل تفكيرنا يتغير فنظن انه من القدم كانت الابل تشترى بهذه الطريقة .
لا أريد أن اطيل عليكم . ونظراً لان الابل اصبحت مجالاً للتنافس والمهايط وان من يستطيع المشاركة بأجمل الابل هو لديه المال الكثير .فقد اردت ان انوه عن مشارك جديد فى نخبة " المجاهيم " ونخبة النخبة " للوضح " .
انها منقية " ام سليمان " . فأم سليمان زميلة لي فى العمل واتت لي فى يوم من الأيام بعد أن شاهدت بالصدفه " كما تتدعي " حفل توزيع الجوائز على الفائزين فى المزاين .
وللأمانه سألتنى عن الموضوع برمته وبعد أن شرحت لها الطريقة والشروط . قالت انها ستشارك فى المزاين القادم فى وأنها بدأت بالفعل فى البحث عن " مجاهيم ووضح " .
وبصراحة شديدة " شجعتها على الفكرة " لسببين .
الأول أن البعض ممن يشارك الآن كان جده وجد جده لايحلم أن يمتلك ناقة " يحتلبها " فما بالك الآن ينتقي أطيب النوق لشرائها والمشاركة فيها .
والسبب الثاني من اقتناعي اننا فى القرن الحادي والعشرين وقد زالت الفوارق بين الرجل والمرأة فى المسؤولية والواجبات من الناحية النظرية على الأقل . وحتى لا يقال عنا نحن البدو اننا " نضطهد المرأة " .
لذلك وهذا تنبيه لمن ينوي المشاركة فى المزاين العام القادم . احذروا " منقية أم سليمان " فان التنافس سيكون على أشده ولن تذهب الجوائز بعيدا عن " أم سليمان " .
دمتم بود