قدّموا شكاوى لعمدة لندن وسفارات قطر والإمارات والسعودية ..
سكّان نايتسبريدج في لندن يعانون الأرق بسبب ضجيج سيارات أثرياء خليجيين ...!!
ذكرت صحيفة الديلي تيلغراف البريطانية في عددها الصادر يوم السبت، 7 أغسطس 2010، أنّ سكّان حيّ نايتسبريدج بوسط لندن، لا يستطيعون النوم ..
ونقلت الصحيفة عن سكان ذلك الحي أنّ الأرق الذي يعانونه، سببه ضجيج سيارات السباق الفاخرة المملوكة من قبل أثرياء خليجيين.
فالأثرياء هؤلاء، بحسب سكّان وسط لندن، يتّخذون من نايتسبريدج ملتقىً لاستعراض "ألعابهم"
(سياراتهم) وبذخهم في ساعات المساء. ويتجمّع هؤلاء قرب متاجر هارودز يومياً،
وتُصدر تلك السيارات، وهي من نوع بوغاتيس وفيراري ولامبرجيني، هديراً وصخباً يصمّ الآذان، على نحو يومي.
ولكنّ سكان الحي المذكور لم يسكتوا؛ فقد نظّموا هذا الأسبوع حملةً وقدّموا شكوى لعمدة لندن، بوريس جونسون، مدّعين أنّ الشرطة والمجلس البلدي فشلا في حلّ مشكلتهم مع الأثرياء الخليجيين.
وقدّموا، أيضاً، شكاوى إلى سفارات قطر والإمارات والسعودية بلندن.
وتقول كارين توماس، التي تقود الحملة ضدّ ضجيج الأثرياء الخليجيين: "ببساطة، لا نستطيع النوم؛ بسبب أصوات محرّكات تلك السيارات". وتتابع: "عديد من الجيران طلبوا مني المساعدة، قائلين إنّ حياتهم تتعرّض للتدمير بسبب الضجيج – وهناك امرأة منهم تلجأ للأقراص المنومة".
وتدفّقُ السيارات الباذخة إلى وسط لندن له "موسم"، كما يسمّونه، وذلك حين يبدأ الأثرياء العرب بالوصول إلى لندن في يوليو وأغسطس.
ويقول السعودي هشام علي رضا (40 عاماً)، الذي يملك شركة مقاولات وله منزل قرب متاجر هارودز في وسط لندن، إنّ معظم سائقي تلك السيارات الفاخرة هم من أثرياء العائلات العربية. ويتابع: "غالبيتهم من قطر والإمارات والسعودية. وبصراحة، إنهم يسببون لنا الإحراج والتوريط بسلوكهم، ونريدهم أن يتوقفوا عن ذلك".
ويضيف رضا: "المشكلة أنهم يأتون من مجتمعات مغلقة جداً، حيث الرجل والمرأة محظور عليهما الاختلاط. ولذا، عندما يأتون إلى لندن في الصيف، يتصرفون بهمجية".
ويقول سكان حي نايتسبريدج، إن المنطقة التي يتجمّع فيها الأثرياء الخليجيون ليستعرضوا سياراتهم، أصبحت مرتعاً للمومسات والمخدرات
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير اليوم حول تواجد الخليجيين في لندن واجتياحهم للفنادق والمتاجر وحتى المقاهي، إن كل طاولة في مقاهي لندن محجوزة اليوم لأشخاص من الخليج والشرق الاوسط، خاصة من أبوظبي والسعودية وقطر ودبي.
وعلق محرر في صحيفة القدس الصادرة في لندن بقوله إن سكان الخليج يحسون بأنه مرحب بهم في بريطانيا أكثر من الولايات المتحدة أو فرنسا، ولذلك فهم يفضلون تمضية الإجازة في المملكة المتحدة.
من جانبه قال الصحفي في "ديلي ميل" سايمون ميليس: رأيت سيارة بوغاتي مذهبة بالكامل، وأخرى مطلية بالكروم من جميع الجهات.
واضاف: رأيت أيضاً سيارة عليها لوحات سعودية برقم مميز هو 999، وشاهدت السائق بينما كان يترجل منها وهو في منتصف العشرينيات، فقلت كلمات من الإطراء حول السيارة، وسألته كيف وصلت إلى هنا، فرد وهو يبتسم: في طائرتي الخاصة.
وتابع الصحفي تقريره قائلاً: تواصل عرض السيارات في ذلك اليوم، حيث تتابع مرور السيارات الفخمة ومنها "رولز- رويس" رقم لوحتها (1)، وعندما بحثت على الإنترنت اكتشفت أنها لثري من أبو ظبي، دفع 9 ملايين جنيه إسترليني للحصول على رقم اللوحة فقط.
ويضيف الصحفي أنه سأل مراقب مرور: ما هي الطريقة التي تتبعها عند كتابة مخالفات لهذه السيارات التي تستخدم أرقاماً مختلفة، فرد قائلاً: إنه شيء مستحيل، فكمبيوتر كتابة المخالفات الذي أحمله لا يقبل هذه الـ....
ولم يجد المراقب الكلمة المناسبة لوصف اللوحات، فساعدته قائلاً "الخربشة"، فرد المراقب: نعم جهازي لا يقبل هذه الخربشة.
" الله يصلح الحال "