السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع إطلالة هذا الصباح الباكر ،ومع بدايت "الدوامات"؛إخترت لكم هذا المقال
لـ الكاتب ماجد بن رائف:
«تسجيل دخول» ـ 10:30 صباحا:
ولم يسبق أن سجل دخوله قبل ذلك، أو على الأقل لا يذكر أحدهم متى كانت آخر مرة فعلها! فحضور سعادته للدوام لا يخضع لوصول عقرب الساعة للثامنة صباحا وإنما لعوامل أخرى ككمية النوم ونوع الإفطار ومدى راحته النفسية! «متصل»
وقبل أن يدلف لمكتبه الفاخر ينهي العديد من المهام الجسيمة حيث: يعدل من ملامح وجهه بما يتناسب مع شخصية «مسؤول» متزمت! يلقي نظرة خاطفة على مجموعة المراجعين الذين تسمروا في المكان المخصص لانتظاره منذ الثامنة! يرمقهم مرة أخرى للتأكد من عددهم بالضبط، يمط شفتيه امتعاضا واعتراضا وازدراء! يتمتم في سره أن «قاتلكم الله جميعا»! يتوجه لمكتبه.. ثم وباحترافية عالية لا يضاهيه فيها أحد يحكم غلق بابه جيدا! «الظهور دون اتصال»
حيث يسترخي على مكتبه الوثير، ويختفي عن أعين المراجعين لمدة نصف ساعة، يقضيها في التفكر والتدبر والتمعن في أثاث مكتبه الفاخر ومكوناته المختلفة كـ: «دلة» القهوة و«زمزمية» الشاي و«ترامس» النعناع والزنجبيل وصحون أخرى تحوي أجود أنواع التمر المحلي! «مشغول»
ولأن عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة، فقد حان الآن موعد الانتقال من شاشة «اليوتيوب» إلى شاشة الأسهم السعودية لمواصلة ماراثون الأمس والذي ينتهي «مأساويا»، «دمويا» مثل كل يوم، وبشر الصابرين!
«في الخارج»
حيث يكون «مضطرا» للخروج من دائرته للسلام على «مسؤول» الدائرة المقابلة والاستفادة وتلاقح الآراء وتبادل الخبرات في الطرق الحديثة لتقديم القهوة والشاي والمعمول، ومناقشة آخر المستجدات السياسية وتحليل مباريات الدوري المحلي، ومحاولة ابتكار حل جذري لمشكلة «الأزمة الاقتصادية العالمية»!
«تسجيل خروج ـ 1.30 ظهرا»
ولم يسبق أن سجل خروجه بعد ذلك، أو على الأقل، «الكل» هناك لم يشاهده على مكتبه بعد ذلك التوقيت!
شمس
دمتم بحفظ الرحمن
اخوك وليد الزيادي