مرت عليها لحظات تلك الليلة أطول من مستقيم بدايته نقطة معلومة ونهايته اللا نهاية
فإذا تذكرت ذلك العش اعتصر ت اعاصير الشوق قلبها
ولاذت فرارا منها بالتفكير في تلك الشرفة التي لا تزال تشغل فكرها
أخذ منها السهر مأخذ الزمن من الزمن
فلم تملك سوي إطباق جفنيها
وعند لحظات مولد ذلك اليوم الجديد لم تشعر إلا وهي تلقي التحية على أشعته الممتدة بطول الأفق
لم يكن تغريدها بجماله المعتاد
لماذا ياترى ؟
لم يرضي كبرياؤها هذا الصباح
فهناك شيء حولها لم يعشقها . . !
وبينما هي تفكر إذا بباب الشرفة يفتح ويخرج منه رجل يحمل صحيفة
يتقدم باتجاه أحد الكراسي ليتناول إفطاره بعد الجلوس
طارت إلى ذلك الغصن المتدلي بقرب الشرفة فحطت عليه
أخذت تراقب ذلك الانسان
لم تعني له شيئا فهو منهمك بقراءة وورقات بين يديه
أحست بأنه يتعمد تجاهلها
عزمت على أن تلفت نتباهه
فأخذت تغرد بأعذب ما تتقن
شاقه تغريدها فأعارها نزرا يسيرا من اهتمامه
ولكن لم يرضها ما حصلت عليه
قررت الإقتراب
هناك على سياج الشرفة
مسافة لا تتجاوز الثلاثة أمتار
قلبها مضطرب وفكرها يتسائل إلى أين أنتي ذاهبة
أخذ الرجل قطعة من الخبز ثم رمى بها بقرب الشرفة
وأكب على الصحيفة
أخذت تراقبه ولكنه ثابت لا حراك به
استجمعت شجاعتها ثم انقضت على قطعة الخبز وطارت بها إلى الغصن
وبعد أن اكلتها عادت ترقب المكان
الذ جذبها بتلك النقوش التي رسمت علىلسياجه
فأخذت تتفحصهافشاقتها تلك الدقة المتناهية والفن الجميل
ونقادت لفضولها حتى حطت بين تلك الفتحات في السياج
اعاد الكرة ذلك الرجل برمي قطة أخرى ولكنها بيعدة بعض الشيء هذه المرة
أخذ منها التردد كما يأخذ ممن أراد أن يتردى من مكان علي