قصيدة للشيخ ابن رفادة بعد مقتل فرحان الأيدا في معركة عردة

[الشيــــــــــخ]

أرحب ياعزوتك بلي بس المفروض تنظم المعلومات عشان بني عنزه
تفهم
.
أولا سطام وبن الطلحه يقولون أخر معركة بالمنطقة؟وأظنك تقصد العلا؟
يابن عنزه أنت تحسب ان بلي بس بالعلا ؟ وين بلي اللي بالمنطقة الممتدة من العلا شرقا الى الوجه غربا 300كم.ومن ضبا الى أملج 300كلم يعني منطقه مساحتها 90الف كيلومتر (دولة ماشاء الله) .انت تحسب بلي بس البركات والسحمة والمواهيب بالعلا ؟وين وابصه والعرادات والمعاقله.
انت سمعت بمعركة سد وابصه اللي انتصروا بها وابصه على الأخوان وذبحوا قايدهم الدويش؟ ووغيرها كثير.
تقول كيف دخلت بلي الحكم ؟ مسوي ذكي ولد العنزه ويعلمنا تاريخنا
يابن عنزه لما سقط حكم الشريف بالحجاز واستولى عبدالعزيز على جده ومكه وأنضموا له أهل ينبع ذاك الوقت ألشيخ ابراهيم بن الباشا سليمان بن رفاده أرسل مبعوث من الوجه لعبدالعزيز يعلن انضمامه للدوله وأعطاهم عبدالعزيز البيرق اعلانا بانضمام قبيلة بلي سنة 1344 هجري.لكن الشيخ حامد الأعور بن رفاده كان معارض وصارت مشاكل بالوجه وفوضى سنة 1347 فأرسل عبدالعزيز جيش الى الوجه فأضطر حامد الأعور ومن معه للخروج الى مصر هجري.ورجع سنة 1351مع جيش عددهم يقارب الألف شخص من قبيلة بلي عدد كبير منهم من وابصه أضافة الى عدد من قبيلة الحويطات واستولى على المنطقة من العقبه الى ضبا واسر جنود سعوديين ويقال منهم بعض الأنجليزكانوا بضبا.وكان عبدالعزيز بالحجاز بالطائف أو مكه وأرسل جيش من الحجاز عدده فوق عشرة الاف لكنه لم يخوض معركه بل رجع بعد أن بلغه بأن جيش من الشمال بقيادة ابن عقيل التميمي انتصر على حامد الأعور وكان جيش ابن عقيل التميمي حوالي 6 الاف شخص مزودين بالسيارات والاسلحة البريطانية وأجهزة اللاسلكي يتلقون عن طريقها أخبار تحركات ابن رفاده من الأنجليز.وأشتمل جيش ابن عقيل التميمي على قبائل كثيره من مطير وعنزة وهتيم وقبائل أخرى من الشمال وأيضا من قبيلة بلي عدد كبير.
واستشهد البطل المغوار حامد الأعور بعد ان قاوم ببساله في جبل شار ولا يملك وجيشه الا بنادق قديمه تحاصرهم قوة عسكرية عددها فوق 6 الاف مدعومه بالسيارات والرشاشات والمدافع واستمرت المعركه من الصباح حتى قبيل المغرب عندما فقد حامد الأعور صبره برؤيته ابنه يستشهد أمامه فبرز لهم أمام جثة ابنه يزأر بأعلى صوته ويرمي على جهة جيش ابن عقيل حتى أستشهد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وقد أستشهد معه حوالي470 والبقية جرحى وأسرى ونجا من المذبحة عدد قليل هربوا بعدها واستقروا في بلدان مجاوره مثل مصر والأردن (أحد الناجين من المعركة أخبر أبناء بلي فيما بعد يقول بأنهم كانوا بضباء لما بلغهم أن جيش عبدالعزيز أقترب وعدده يماثل عددهم مرات عده ومسلحين بالمدافع والسيارات أشار بعضهم بالانسحاب شمالا حتى يأتيهم دعم من جهة المؤيدين لهم بالأردن لكن حامد الأعور رفض لان الأنجليز امروا حاكم الأردن باقفال الحدود ومنعوا المؤيدين هناك من الأنضمام للثوار فانسحبوا لجبال شرق ضبا حتى وصلوا جبل شار فباتوا أحد الليالي واصبحوا على خبر وصول جيش عبدالعزيز يداهمهم فبدأت المعركه وذكر بعض الناجين من المذبحة لافراد القبيلة فيما بعد قوله (((كان الماء شبه معدوم ونصلي بالتيمم منذ انسحابنا من ضبا وكان حامد الأعور يرفض أن يشرب الا بعد أن يشرب كل عطشان وعند موت ابنه برز للجيش يرميهم وحاولنا ان نثنيه فلم يسمع لهم حتى استشهد )))

وللمعلومية هناك بمصر أبناء وأحفاد بعض من هرب.وبعضهم لازال أحفاده بالسعودية..

وبنهاية المعركة توطد الأمن .والحمد لله في كل الأحوال.
..