في طيات الصفحات العتيقة.. نمى ذلك الشعور..
ذلك الخوف الدفيـن.. همسات تدفعني الى الوراء، الرفض، الإزدراء، الحقد، الكره
كلها تسير في مجرى واحد لتصب في ذلك النهر..
على ضفافه ارتمى قلبي ناثراً الدماء مرتعشاً مرتجفاً يبحث عن ذلك القفص
وهناك.. هناك في الأفق.. جسر عاث به الزمن.. اكتفيت بالنظر اليه فقط..
بعض العابرين توقفوا للتأمل
منهم من اكتفى بالنظر.. والآخر ابتسم واقترب.. وذاك دفعني واسقطني..
ومد اصابعه فغرزها في عينيّ فأعماني
واتى بعده مسنًُ فبكاني.. هبت رياح الهمسات من جديد.. وطال الإنتظار..
يا من غريب قريب يوقف نزيف اجفاني
طال الإنتظار وقلبي لم يعد.. على ضفاف نهر الخوف يرتجف
مددت اصبعي.. فكتبت على الرمل.. اين قلبي.. اين بصري لأرى قمري؟
هبت رياح الهمسات من جديد.. لتذرو بها بعيداً.. وتلتصق بأقدام العابرين
منقول