بين رُكام الدمع تختبئ عيوني خوفاً ألاَّ تراك
بشعةٌ أنا دونك تبصق الأحزان في صدري عُتمه
وفي قلبي قلق!
كم حطمتُ من المرايا في غيابك؟
فكل المرايا عديمةُ الجدوى لا تلتقط من قسماتي سوى ما سقطت عليه عينيك
أفقد القدرة على رؤيتِي وأنزلِق إلى وجعِي
إلى حيثُ السماء تراني
كم أرهقتُ من الزوايا بِركلها
علِّي أن أنفض ما علقَ منك بها
فـ أجمعُك
وأرتب شيئاً من فوضى حنين تفرقَ في جسدي بحثاً عنك
ذِكراك رفوف تحشر نبضي وابتسامتِي ولحظات نادرة وأفكار شردتْ من حوزةِ سكوني
ذِكراكَ غيوم تبكي على مدارِ السنين فـ تُنبت بأيامِي شقائقَ الفرح
كيفَ أنت ؟ لا زال السؤال عنك يلعق شفتِي
وتعطش مقلتي رشفة ملامحك
و قد كنت عِتقٌ لي من كل جدب
َبعدك ..مشلولٌ قلبِي عن الفرح
يتعثر عليه الإحساس بالدفء
ها أنا عاجزة
لا يمكنني الاِختباء أكثر
لا يمكنني الإنكار
فجميعهم وقعَ على حواسي وهي تسرقك
قبضوا علي مُتلبسةٌ بِك
جروني إلى صدرهم
جلدني حزنهم علي
قيدوني بِذراعهم
والحقيقة بهم لا أشعر
منهم كحبات الرمل أتسرب
فقدوا أكثري وليس فيهم قادرٌ على لملمتِي
وأؤمن أنك القادر على إعادة خلقِ فرحي
وحسب إيماني وقد كفرت بحاجتي إليك وخرجت عن ملةِ حُبي
تاركاً عينَّي تتسمرا وقوفاً على مطي طيفك
طيفك الذي هز قلبي حتى تساقط من لهفي عليك نبضٌ جنيَّا
موجعٌ موتِي على يدِ غيابك
وفاجعتي أنك من دبر له
أعلم أنَّ نسيانك سيتخلف عن موعدِ رغبتي وأنهُ ليس بمقدوري استئصالك من أوردةِ أماكنٍ تفشى بها عطرك
أعرفُ جيداً عِناد مشاعري فلن تأذنَ لي أبداً بِاصطحابِ اللامبالاة في طريقك
لكن لن أؤخذ الإذن ولن أستدر عطف النسيان
سأضرب مغارات الوجد بعبواتِ العناد الناسفة
سأعتنق من المشاعر ما تكفر بك وترفضك حتى الرجم
لن تسجد الأماني طويلاً عليك
فإما أن ترتد عن نهج غيابك وإلا قد أصبحت راهبة عن حبك ضاربة بقلبي عرض اللامبالاة