اليكم ماكتبه الاستاذ عبدالله باجبير في الشرق الاوسط عن الخيانة الزوجية فأرجو الاطلاع :
مهما كانت مبررات الخيانة الزوجية من الرجل او من المرأة فهي جريمة تؤثمها الشرائع والقوانين.. وذلك لأسباب اخلاقية واجتماعية وانسانية.. ولكن رغم هذا التأثيم فالخيانة موجودة في مختلف المجتمعات.. والمسألة فقط في نسبة هذه الخيانة الى المجموع.
ومنذ سنوات نشرت الصحف الامريكية استطلاعا ضخما عن الخيانة في الحياة الزوجية الامريكية.. وتحدثت في هذا الاستطلاع 7000 زوجة، وكانت النتيجة مذهلة ان 70 في المائة من الزوجات الامريكيات لا مانع لديهن من خيانة ازواجهن اذا توفرت شروط الصحة والأمن والاستمتاع.. واعترفت 60 في المائة من الزوجات انهن مارسن الخيانة مرة واحدة على الأقل.
وفي الاسبوع الماضي، نشرت صحيفة سويدية استطلاعا آخر شمل 1700 سيدة قالت 80 في المائة منهن ان حياتهن الزوجية في غاية الشقاء.. وانهن لا يشعرن بالسعادة مع ازواجهن.. واعترفت 50 في المائة منهن بأنهن مارسن الخيانة الزوجية.
وجاء ضمن هذا الاستطلاع المثير ان اكثر الرجال يظنون خطأ ان الرجل اكثر رغبة في ممارسة الجنس من المرأة.. وان هذا هو السبب في تبرير خيانة الرجل لزوجته.. والحقيقة كما جاء في الاستطلاع ان هذا الكلام خديعة كبرى روجها الرجل، وان الدراسات اثبتت تساوي الرجل والمرأة في الاقبال على ممارسة الجنس والاستمتاع به.
ثم كان السؤال عن سبب الخيانة الزوجية من ناحية المرأة، فقالت نساء السويد ان ازواجهن يفتقدون شروط الزوج الصالح الذي يملأ العين.. اما هذه الشروط فهي كما قالت نساء السويد.. الوسامة.. والجاذبية.. والثروة.. والذكاء.. والنفوذ.
وهذه الشروط كما ارى مثيرة للسخرية وللعجب.. فمن هو الرجل الذي تتوفر فيه هذه الشروط جميعا.. انه سوبرمان بكل المقاييس.. وهل يمكن قياس الرجل العادي بالسوبرمان.. فاذا توفرت في الرجل هذه الشروط فلماذا يتزوج من السويد.. وفي العالم نساء اجمل وأفضل.
ان الخيانة الزوجية تقع لخلل في علاقة الزوج والزوجة.. هذا الخلل قد يكون جسديا.. او نفسيا. وغير ذلك.. والحل ـ اذا كان ممكنا ـ هو مواجهة هذا الخلل فور وقوعه بالمصارحة والعلاج قبل ان تصبح الخيانة هي الحل الوحيد... انتهى كلام الكاتب.
فالانسان هو الانسان سواء في الغرب أو الشرق والغريزة البشرية واحدة ولكن الفرق بيننا وبينهم تمسك بعضنا بالقيم والدين ولكن الكمال لله وحدة.. ارجو الاطلاع... وفعلا خبر مزعج.. فا من الصعب فهم عقل المرئة..