(بين الغيض والاحتقار)

[فواز الشيباني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


طبعت بعض النفوس على حب ذاتها مع نسيان غيرها ، وعلى ادعاء الكمال ، واتهام غيرها بالنقص 00

وشحنت وامتلأت تلك النفوس غيظاً وكمداً 00 تحمله طيلة حياتها 00 وقد يدفن معها في قبرها 00

فأيما ( شرارة ) تمر من حولها مهما قلَّت 00 انفجرت النفس بالتسخط وإظهار الكره والانتقام والتشفي بالاغتياب عند الناس على تلك ( الجريمة 0! ) وإن لم تكن أحياناً في الحقيقة إلا توهماً : لصورة فعلية رآها 00 أوسوء فهم لكلمات خفي عليه مقصودها 00

وأيما قدحة ( نور ) تمر من حولها 00 تقاطر لعاب التنقص والتعييب والاحتقار لذلك العمل الخيري القليل أو الضعيف 00!

فلا تجد صبراً على خطأ 00 بل لا تجد عفواً عن زلة 00 وكأنما رسم ذلك الخطأ بحجر قال تعالى : ( فهي كالحجارة أوأشد قسوة ) 00

ولا تجد منها شكراً على بذل المقل 00 ولا على جهد المجتهد الضعيف 00 لإخوانه 00 بل اللمز على طرف اللسان قال تعالى : ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لايجدون إلا جهدهم ، سخر الله منهم ولهم عذاب أليم ) 00

يظهر ذلك جلياً : في سوء العلاقة بين الجيران ، وبين الأقراب والمعارف 00 وبين زملاء العمل 00 وحينما يلتقي

المسلم بأخيه المسلم 00



نتمنى الهدايه والتوفيق للجميع..!!!