النرجســيات

[أميرة الورد]

النرجسيات
.. التأمل ..

قال الله تعالى { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك

التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا

به الأرض بعد موتها....}......... الآية (( البقرة -164 )).

التأمل في مخلوقات الله هو في حد ذاته عبادة لله يزيد به الإيمان وتعظيم

الله وتقديره حق قدره في الخلق والإعتراف ببديع صنعه سبحانه وتعالى

والإقرار بجميع أنواع التوحيد لله ( الربوبية والألوهية والأسماء والصفات)

أحبتي : التأمل في ملكوت الله دعوة الرسل جميعآ من آدم علية السلام إلى

نبينا محمد صلى الله علية وسلم ,,بل يزيد عن ذلك بأنه إعجاز وتحدي للكفار

ومن على شاكلتهم يرتدون بعده خاسرين مدحورين لأن كل مافي الكون ينطق

باستحقاق الله وحده للعبادة قال تعالى:{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير }

وقال سبحانه { الله خالق كل شيئ }..ولا ننسى كيف تحدى إبراهيم عليه السلام

قومه بشروق الشمس وبزوغ القمر !!!

أعزائي : هذه دعوه لنا جميعآ لعبادة عظيمة نحن عنها غافلون ..عبادة ليس

فيها كثرة سجود أو قيام أو صيام !!!

بل فيها راحة للجسم والعقل ويمتلأ بها القلب شوقآ وحبآ وامتنانآ لفاطر

السموات والأرض ..حينما تتأمل أي شيئ خلقه الله كبيرا كان أم صغيرا

لاتملك إلا أن تنطق جوارحك قبل لسانك بـ (( سبحان الله )) !!!

أحبتي : نسمع ونرى ما يعتري الغرب من مشاكل نفسية وخواء روحي

مما جعلهم يتخبطون هنا وهناك للبحث عن تلك السعادة الغائبة في

حياتهم الكئيبة !!! فمرة يصوبون وجوههم قبل المشرق الوثني فيأخذون

من ديانتهم ( كاليوغا ..وجلسات الإسترخاء الروحي ..ألخ..)

ومرة ييممون وجوههم قبل الغرب الشيوعي الملحد
( كتعاليم لينين وماركس ..ألخ )
تراهم متذبذبين بين نصرانية محرفة وبين إلحاد فاجر.
ولو يمموا وجوههم للواحد القهّار لاستراحوا من عنائهم
وطهرت أرواحهم ونعموا برضوان الله ...
ولكن هيهات لهم ...



أحبتي : أهديكم هذه الأبيات لأبي نواس الذي قالها في قصيدة جميلة

في آخر حياته بعد توبته وسماها النرجسيات ...

تأمل في نبات الأرض وانظر .. إلى آثار ما صنع المليك

عيون من لجين شاخصات ... بأحداق هي الذهب السبيك

على كثب الزبرجد شاهدات .... بأن الله ليس له شريك

إي وربي (( إن الله ليس له شريك ))

بقلمي : أميرة الورد