يقال والعهدة على الراوي ان أعرابي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال يارسول الله
اريد موعظة فقال عليه السلام :" ( صل معنا ثم أعظك ) فصلى بهم عليه الصلاة والسلام وقرأ سورة الزلزلة ، فلما قضى صلاته أخذ الأعرابي عصاته ثم ولى ، فقال عليه الصلاة والسلام ( ردوه ) ، فردوه فقال ( ألم تطلب منا الموعظة ؟ ) قال : ( يارسول الله كفى بالذرتين موعظة ).
فهذا الأعرابي فهم وأدرك من هذه الآيات ما لم نفهمه نحن أو أننا لم نتفكر فيها حتى نفهم ما فهم ، فقد علم هذا الأعرابي دقة علم الله تعالى حيث يعلم مثاقيل الذر من العمل و إلا كيف سيحاسب عليها ، وعلم هذا الأعرابي أن الله تعالى حفيظ يحفظ مثاقيل الذر هذه حتى يعرضها على العبد يوم القيامة ، وعلم أن الله تعالى عدل حيث لايظلم مثقال ذره ، ولو ظلم الظالم المظلوم مقدار ذرة لأخذ الله للمظلوم حقه منه وهكذا .
إذاً صلح إدراك هذا الأعرابي وعرف الله تعالى فكفاه ذلك"
والانسان لاشك محسوبة عليه كل صغيرة وكبيرة ومسجل عليه ذلك في كتاب..والله يستر..وجزاك الله خيرا