اعرف شابآ يعمل مهندسآ في احدى المؤسسات
وله ميول ادبيه عميقه فهو يحب الشعر وينظم
بعضه ويحب القراءه ويتفنن في الكتابه وماهر جدآ
بإلقاء المحاضرات ومع ذلك فمن النادر ان تراه
يقرأ كتابآ او مجله علميه في مجال تخصصه الهندسي
سئل هذا الشاب عن : تخصصه في الهندسه مع
مايبدو واضحآ من ميوله الادبيه؟ فأجب بعباره
واحده "والدتي ارادت ذلك" هذه الاجابه تكشف
عن احد الاسباب الرئيسيه في عقم الابداع
في العالم العربي والخليجي على وجه الخصوص.
فعندنا ههنا لاتوجد اي قيمه للميول الشخصيه
والاصل في اختيار التخصص مايمليه المجتمع
من اعراف وتقاليد فالاب او الام او العائله
تريد ان تفخر"باللقب" الذي يعتبر زياده في
شهرة العائله حتى وان كان ذلك على حساب
الإبداع والإنتاجيه وإنها تريد ان يكون في
صفوفها من يلقب "بالمهندس والدكتور
والمحامي" ولكنها لاتستفيد من لقب
"كيميائي او مدرس او اقتصادي او فني..."
لان هذه الالقاب ليس فيها اي جاذبيه في
مجتمعنا كالالقاب الثلاثه السابقه لهذا
رأينا كيف كان الساده المرشحون يركزون
على هذه الالقاب الثلاثه امام اسمائهم
مع ان غالبية الجميع يملكون هذه الشهاده
الجامعيه من اجل هذا السبب وهذه العقده
الاجتماعيه يتخصص الكثير في مجالات
لا تتطابق مع ميولهم الشخصيه وبالتالي
لا يبدعون
والمطلوب من الوالدين ان
يلاحظا منذ السنوات الاولى ميول ابنائهما
ثم يقومان بعملية التوعيه والصقل لهذه
الميول حتى نحصل على جيل يملك "الإبداع"
في جميع المجالات والذي هو احد السمات
الرئيسيه في المجتمعات المتقدمه.
*ان احد هؤلاء الذين يملكون موهبه لكن لا استطيع ان اسغلها
تقبلوا تحياتي...