,’
المُجاملة للتشجيع والحث على استمرار الإبداع , وإذكاء الحماسة [ مجاملة محمودة ] ,
غير أنّ هناك [ مجاملة قاتلة ] للإبداع ومقوضة للتميز , مجاملة تكيل الثناء وتغض الطرف عن النقد الهادف البناء ,
لا يكون الموضوع ذا قيمة ملفتة للنظر لنجد من ينبري بحشد عبارات مديح تتخن بها الردود ,
ليُغلق أمام الكاتب فرصة الاستفادة من الرأي الآخر الناقد الذي هو في أمس الحاجة لسماعه .
عندما تحمل الردود كماً من المجاملات والمدح والردح فلن يفيد الكاتب منها سوى تلميع مُقنع لاتتم به الفائدة ,
وهنا تفقد الردود دورها في المناصحة وبيان الأخطاء وتصاب المنتديات بالعقم مع ارتفاع مؤشر المجاملة وانخفاض مؤشر النقد الهادف الباني
الذي ليس بالضرورة أن يكون مبني على أسس علمية نقدية بل مجرد إبداء الرأي وبيان شيئاً من جوانب الرضا وعدمه .
والمبدع عندما لا يجد إلا كلمة [ أنت مبدع ] تنتظره في كل عمل يقدمه فإن الملل يتسلل إلى نفسه فتضعف همته ويخبوا نشاطه ,
فالمبدعون لا شك حريصون على كل كلمة قد توجههم للطريق الصحيح , غض الطرف عن بعض السلبيات وعدم تبيانها قد يضر بالكاتب لمن يستطيع
أن يبدي وجهة نظر ترتفع بالعمل المقدم .
المبدعون يؤمنون بحرية الرأي والرأي الآخر فلِمَ نبخل عليهم بالنصح , ولم نخشى النقد ؟!
لن تحدث الفائدة ولن يكتمل عقد الإبداع إلا بالنقد .
فرجاءً جاملني , لكن لا تكذب عليَّ .
.