ومازالت الأخطاء الطبية تحصد الأرواح
وما زالت الأخطاء الطبية تُزْهِق الأنفاس
وما زالت الأخطاء الطبية تُشْهر مباضعها لتجْهز على كل من تسوقه الحاجة إليها طلباً لإنهاءِ ألم
فتنهي صلته بهذه الدنيا ، وتطفئ كل بارقة أمل
ويركب حافلة الرحيل بيدِ من أتاهـ طالباً الدواء .
فـ تترمل النساء ، و يتيتم الأبناء ، و يكثُر الثكلى ،
و ليس لنا سوى أن نجْتر ونلوك الحوقلة والاسترجاع .
إلى متى يستمر هذا المسلسل ؟
أليس لحلقاته انتهاء ؟
أليس هناك رادع لكل أولئك المتهاونون بـ أرواح البشر؟
وماذا نقول لكل من فقدَ أباً أو أخاً أو أماً أو صديقاً أو زوجاً ؟
بماذا نبرر له ما حصل ؟ و هل لكلمات المواساة تطبيب لذاك الجرح ؟
ما أكثر زفرات الغضب التي تعتمل في النفوس.
و ما أكثر علامات الاستفهام التي تنتظر وتصطف طابوراً تريدُ أن تصرخ في وجه كل مسئول عما يحدث.
وما أكثر علامات التعجب التي تقف بصلابة وترتسم على الوجوه.
وما أكثر علامات البؤس التي احتلت مساحات شاسعة من قلوب كل من فقد عزيزاً جرّاء مبضع جرْاح أو حقنة مخدْر
،’،
لا أعلم أحروفي تلك كانت تطلبُ منكم رأياً ؛ أم أنها كانت صرخة لوم و عتاب أردتُ إطلاقها هنا ..
دمتم بخير وأبعدكم الله عن مبضع الجراحين وحقن التخدير.
حسبنا الله ونعم الوكيل
لكم الكلمة