المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

 
كاتب الموضوع اخو من طاع الله مشاركات 7 المشاهدات 758  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 02-23-2006, 05:36 AM   #1
معلومات العضو
عضو مميز

رقم العضوية : 2103
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مجموع المشاركات : 16,931
الإقامة : $ عاصمة الربيع $
قوة التقييم : 53
اخو من طاع الله is on a distinguished road
داووا مرضاكم ب.....


فلقد تفشت الأمراض و تنوعت في هذا الزمان بل و استعصى بعضها على الأطباء رغم وجود العلاج إذ ما جعل الله داء الا جعل له دواء لكن جُهل لحكمة أرادها الله و لعل من أكبر أسباب هذه الأمراض المعاصي و المجاهرة بهل لذلك تحل بالعباد فتهلكهم بقول تعالى :" وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ .. " و منها امتحان الله لعباده في هذه الدنيا المليئة بالمصائب و الأكدار الطافحة بالأمراض و الأخطار .

و لما كان المرضى يصارعون الألم و أصحاب الحاجات يكابدون الآهات و يطرقون كل الأبواب و يفعلون كل الأسباب و قد تاهوا عن باب رب الأرباب ، يتمنون الشفاء و لو دفعوا كل ما يملكون ثمناً له.

أخي المريض : سأعطيك دواء ناجحاً بإذن الله انه موجود في قوله صلى الله عليه و سلم : "داووا مرضاكم بالصدقة " .

نعم يا أخي إنها الصدقة بنية الشفاء ربما تكون تصدقت كثيراً و لكن لم تفعل ذلك بنية أن يعافيك الله من مرضك فجرب الآن و لتكن واثقا من أن الله سيشفيك اشبع فقيراً أو اكفل يتيماُ أو تبرع لوقف خيري أو صدقة جارية.

منقول للفائدة والعظه والعبره

إن الصدقة لترفع الأمراض و الأعراض من مصائب و بلايا و قد جرب ذلك الموفقون من أهل الله فوجدوا العلاج الروحي أنفع من العلاج الحسي و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعالج بالأدعية الروحية و الإلهية و كان السلف الصالح يتصدقون على قدر مرضهم و بليتهم و يخرجون من أعز ما يملكون فلا تبخل على نفسك إن كنت ذا مال و يسار فهاهي الفرصة قد حانت.

* يذكر أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين و قد عالجها بأنواع العلاج و سأل الأطباء فلم ينتفع. فقال له ابن المبارك : اذهب و احفر بئراً فإن الناس بحاجة الماء فإني أرجو أن تنبع هناك عين و يمسك عنك الدم ففعل الرجل ذلك فبرأ .


* و يذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج فلم يجده فتصدق على أم أيتام فشفاه الله.

* و قصة أخرى يرويها صاحبها لي فيقول : لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها فذهبت بها للمستشفيات و عرضتها على كثير من الأطباء و لكن دون فائدة فمرضها أصبح مستعصياً وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرق كل العائلة و أصبحنا نعطيها أبراً للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء الا من رحمة الله إلى أن جاء الأمل و فتح باب الفرج فقد اتصل بي أحد الصالحين و ذكر لي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : " داووا مرضاكم بالصدقة " فقلت له قد تصدقت كثيراًُ! فقال تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك و فعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء و لم يتغير شيء فأخبرته فقال : أنت ممن لديهم نعمة و مال كثير فلتكن صدقتك بحجم مالك فذهبت للمرة الثانية و ملأت سيارتي من الأرز و الدجاج و الخيرات بمبلغ كبير و وزعتها على كثير من المحتاجين ففرحوا بصدقتي ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر ابرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي فشفيت تماماً بحمد الله ، فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء و الآن ابنتي بفضل الله لها ثلاث سنوات ليس بها أي مرض على الإطلاق و من تلك اللحظة أصبحت أكثر من الصدقة خصوصاً على الأوقاف الخيرية و أنا كل يوم أحس بالنعمة و البركة والعافية في مالي و عائلتي و أنصح كل مريض بأن يتصدق بأعز ما يملك و يكرر ذلك فسيشفيه الله و لو بنسبة و أدين الله بصحة ما ذكرت و الله لا يضيع أجر المحسنين.

* و خذ قصة أخرى ذكرها صاحبها حيث قال: ذهب أخي إلى مكان ما و وقف في أحد الشوارع و بينما هو كذلك و لم يكن يشتكي من شيء إذ سقط مغشياً عليه و كأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه فتوقعنا أنه أصيب بعين أو بورم سرطاني أو بجلطة دماغية فذهبنا به لمستشفيات عدة و مستوصفات و أجرينا له الفحوصات و الأشعة فكان رأسه سليماً لكنه يشتكي من ألم أقض مضجعه و حرمه النوم و العافية لفترة طويلة بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام فقلت له : هل معك مال نتصدق به عنك لعل الله أن يشفيك ؟ قال نعم . فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال و اتصلت برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم و أقسم بالله العظيم أن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم و قبل أن يصل الفقراء شيء ، و علمت حقاً أن الصدقة لها تأثير كبير في العلاج و الآن لأخي سنة كاملة لم يشتك من رأسه أبداً و الحمد لله و أنصح المسلمين أن يعالجوا مرضاهم بها.

* و هذه قصة أخرى يقول صاحبها : لقد اشتكت طفلتي من الحمى و الحرارة ولم تعد تأكل الطعام و ذهبت بها لعدة مستوصفات فلم تنزل حرارتها و حالتها تسوء فدخلت المنزل مهموماً لا أدري ما أصنع فقالت لي زوجتي لنتصدق عنها . فاتصلت بشخص له علاقة بالمساكين و قلت له أرجو ان تصلي العصر في المسجد و تأخذ مني 20 كيس أرز و 20 كرتون دجاج و توزعها على المحتاجين ، و أحلف بالله و لا أبالغ أنني بعد أن أقفلت سماعة الهاتف بخمس دقائق و إذا بطفلتي تركض و تلعب و تقفز على الكنبات و أكلت حتى شبعت وشفيت تماماً ، بفضل الله تعالى ثم الصدقة و أوصي الناس بالاهتمام بها عند كل مرض .

هيا يا أخي ها هو الباب مفتوح و علم العافية أمامك يلوح فاجتهد بالصدقة و كن بالله واثقا طموح و لا تكن كم أهمل هذه الوصفة الناجحة حتى لا يخرج بعض المال من جيبه لعيادة الصدقة و إذا به يطوف كل العيادات الطبية للعلاج و يخرج من جيبه عشرات الآلاف من الأموال فإذا جربت هذه الوصفة و شفيت فكن بعد العافية خير معين للناس بمالك و بذلك و لا تقتصر بالصدقة على نفسك بل داو مرضاك بها و إذا لم يحصل لك الشفاء التام فاعلم أنك شفيت و لو بنسبة قليلة فتابع و كرر الصدقة و أكثر منها قدر استطاعتك فإن لم تشف فلعل الله يطيل بلاءك لحكمة يريدها أو ربما حجبت معاصيك الشفاء عنك فسارع بالتوبة إلى ربك منها و أكثر من الدعاء في الثلث الأخير من الليل.

أما أنت يا من أنعم الله عليك بالعافية فلا تترك الصدقة بحجة أنك سليم فكما المريض يصح فإن الصحيح يمرض و قد قيل : الوقاية خير من العلاج فهل تنتظر المرض حتى تتداوى بالصدقة ؟ أجب و بادر إذاً .....
"

اخو من طاع الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها