عناد العتيبي - الطائف
سحب الدباب البساط من سيارات الأجرة -القليلة الوجود- بالطائف، ليس لجماله ولا لأناقته ولكن لأسباب في طليعتها رخص تسعيرته والتي تتباين بين ريالين و30 ريالا للمشوار البعيد المسافة. ويساهم وجود صندوق لوضع احتياجات الزبون في توفير ميزة أخرى قد لا تتوفر في التاكسي والذي يؤخذ عليه الطابع الرسمي في التنقل، وما بين هذا المشهد وذاك نجد أن غالبية الراغبين في التنقل بواسطة الدباب هم أصحاب الحركة المستمر ة وخاصة الذين يعملون في جلب البضائع والاحتياجات من البلد وغالبيتهم من ذوي الدخل المحدود، فيما العاملون عليه معظمهم من الشباب الذين اعتبروا هذا العمل بمثابة وظيفة تدر عليهم مصروفا يوميا والبعض الآخر اتخذه كوسيلة للبهرجة والاستعراض بين أقرانه.
من جانبه يقول رئيس لجنة تأجير السيارات بالغرفة التجارية بالطائف بندر السعيدي إن انتشار الدبابات بالطائف يعد منظرا غير حضاري محذرا من استغلال المراهقين لها في الاستعراض وعدم مطابقتها لأنظمة المواصلات والمرور والمخالفات الكثيرة التي تسببها، وأشار السعيدي إلى أن نسبة تشغيلها لا تتجاوز 25% من إجمالي الدبابات الموجودة بالطائف، موضحا أن ذلك أثَّر بشكل كبير على أي شركات لديها الرغبة في الانتشار بالمحافظة. وأرجع إقبال الشباب عليها لتواضع قسطها الذي لا يتجاوز 700 ريال شهريا ودعا إلى وضع ضوابط تقصر العمل بالدبابات على كبار السن فقط دون الشباب الذين يعمدون إلى مخالفة الأنظمة المرورية.