نصائح للمبتعثين إلى الخارج
بقلم : فضيلة الشيخ حسين آل جضر
اخي الطالب .. اختى الطالبة
انت الان على موعد للرحيل من اجواء بلادك الايمانية الى بلاد واسعة ومتقدمة تكنلوجيا وعلميا
لها تأثيرها العالمى على مستوى المنطقة بشكل عام , اليك بعض النصائح من واقع تجربتى
حيث اقمت في امريكا اربع سنوات .
اولا : لاتنبهر بالحياة الغربيه والتكنلوجيا والتقدم العلمي فلا تغرك العمارات الشاهقة والشوراع النظيفة وحتى الحربة في النشاطات الدينيه ، وان اختلف الوضع الان بعد احداث 11 سبتمبر حيث يتعرض الجاليات الاسلامية لمضايقات شديده خاصة في امريكا وبريطانيا .
الانبهار يدعوك الى التقليد في العادات والتقاليد فتنسى قيمك ومبادئك فالحذر الحذر منه .
ثانيا : الاهتمام بالدراسة وتكريس الجهد للحصول على الشهادة العلمية وان حصلت اخفاقات فلا لاتياس واجتهد وواصل المشوار . فأنا استطعت المحافظة على نفسى من الزلل ، رغم اننى عشت وحيدا في ولاية كلوراد التى تشتهر بالثلوج , الى ان وفقنى الله الذي اعتمد عليه في كل امورى الى اكمال نصف دينى , اهم شىء اخي واختى ان تشغل اوقات فراغك بما هو مفيد ومثمر لان الفراغ مفسدة للمرء ايما مفسدة .
ثالثا : حرمانك من الاجواء الدينيه وعيشك في بلاد الغربة يستوجب عليك المحافظة الشديدة على صلاتك التى تنهى عن الفحشاء والمنكر , اذا قدرت على الزواج فأنه خير معين على اكمال نصف دينك .
تحرى المسائل الشرعية واهتم بها وتجنب الاختلاط قدر المستطاع الا بحدود
الضرورة فأنه من مزالق الشيطان ، لقد عشت في شقة صغيرة في ولاية كلورادو
في الثمانيات وبفضل الله وتوفيقه حافظت على نفسى من الزلل .
رابعا : تواصل مع اهلك واخوانك بشكل معتدل حتى لاتشعر بالغربة لان للغربة عذاباتها وكما يقول المثل العامي ( اسئل مجرب ولاتسأل طبيب )
خامسا : لاتقيم علاقة غير شرعية فالاجواء المفتوحه وبعدك عن الرقابة الاجتماعية لايخولك الخروج على حدود الله .
اتمنى للطلاب والطالبات التوفيق والنجاح في دراستهم العلمية
وأرجو أن تكون هذه النصائح مفيدة لمن هو مغترب عن بلاده خاصة وإنها من تجربة شيخ فاضل