_منقول من ملتقـى أهل الحديث بقلم : أبو همَّام السعدي والذي كان في الحادث_
" نجاة فضيلـة الشيخ إحسان العتيبـي وبعض إخوانه الدعاة من حادث احتراق سيارتهم "
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين وعلى آله المقتدين . وأصحابه المهتدين . ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
بينما الزمان في جريانه . والدهر في تقلبه . والليل في سكناتِه . مضى شيخنا ( احسان العتيبـي )حفظه الله في رفقة مع مشايخ ودعاة . في طريقٍ في أحد البلدان الواسعة . إذ موعدٌ ينتظرنا وينتظر رفقائه . وإذا اختبار يتعدّى طريقهم . موعد كتبه الله عليه وعلى إخوانه . فينما نحن نسيـر إذا نحن بدخان قاتل خانـق يتصعّد , أصابنا منه لسعة وحكّـة شديدة في الحلق .. ولم يتبادر الذهن وجوده في السيارة ! . توقّفت السيارة في جانب بفزعةٍ وخوف . وما أحسنه من جانب إذ محطة المحروقات تقرُبنا بأمتار فيا الله ! . فاندلعت النيران والدخان من وسط السيارة حتى هبت إلى أعلاها . فلم تتمالك الألسنة والأيادي من شدة الموقف . فسارعنا إلى إخمادها . بماءٍ! واذا الماء قد فقد . بمطفأة! وإذا المطافئ لم توجد . فما لنا إلا التراب .. فما زاد ذلك إلا اشتعالاً وازدياداً . فأوقفنا الشاحنات والسيارات من وسط الشارع . وأبلِغ الخبر رجال الإطفاء . وأصاحب الشرَطة . واندفع أهل الخير لإصلاح الموقف . فجاء رجل شهم باندفاع المغيث . وأخمد النار . وجاءت الاطفاءات تولول من كل جانب . فلما أن سكن الوضع واستقر وأطفأت النيران وخمد الدخان بعد ما احترق ما احترق وذهب ما ذهب . وما نقول إلا " خيرٌ ان شاء الله " ولسان حالنا .......
ألا أيها الليل الطويــلُ ألا انجلي **** بصبح وما الإصباح منك بأمثل .
ذهبنا مع بعض رفقاءٍِِ لنا قد صحبناهم إلى مساكنهم . فأكرمونا وما بخلوا علينا . وأوصلونا إلى مساكننا أجزل الله لهم المثوبة . وحمدنا الله على السلامة .