مصافحة تحمل الكرم الحائلي
أجد هنا مكانها الطبيعي
من كاتبها ( من سناعيس حائل )
*
.
[poem=font="simplified arabic,7,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ذا بـاحَ سـرٌ فُـضَ فـي النـاس خاتمـه=ألـومٌ وقـد أفضـى عـن السـر كاتـمُـه؟
إذا ضــاق صـــدرُ الـمــرء عـمــا يـكـنّـه=فـاضـيـق بالكـتـمـان عــنــه مـنـادمُــه
بـلـوت بـنـي هــذي الـحـيـاة وأهـلـهـا=فكـانـت كبـحـرٍ مـوجــهُ مـــا يـلاطـمُـه
فايـسـرُ مـــا تجـنـيـه مـنـهـا سـلامــة=وأعسرُ مـا تهـدي إلـى المـرء، غارمُـه
وأحلـى الـذي تسقـيـك منـهـا مــرارةً=يــذمـــك فـــــردٌ فـعــلــك لا يـلائــمُــه
وأنــــت وإن كــنــت الـوحـيــدَ زمَــانــهُ=يـؤول إليـك الـجـود، بــل أنــت حاتـمُـه
وكـنـتَ وفـــاءً كالـسـمـوأل -إذ وَفَـــى=بميـثـاقِ عـهـدٍ والضـحـايـا ضـراغـمُـه-
وكـنــتَ لـهــم يـــوم الكـريـهـةِ مـوئــلاً=كريـمـاً وهـوبــاً لـلــذي أنـــت غـانـمُـه
فـــلا بـــد لـلـحـسـادِ فــيــك مـقـولــةٌ=وبنيـانُ أهـل الـقـولِ ، فعـلُـك هـادمُـه
ومـا ضـرَ أهـلَ الفـضـلِ غيـبـةُ حـاسـدٍ=وتـنـفـعُ ذا الـجــودِ الـكـريـمَ مـكـارمُــه
ومن لم يذدْ بالسيفِ دوماً عن الحمى=فـأخـلـقْ بـــه أن تسـتـبـاح مـحـارمُــه
إذا خــارَ فــي نـفـسِ العظـيـمِ عـزائـمٌ=سيصـغـرُ حتـمـاً - إن تــردت عزائـمُـه-
وآخــر هـــذا الـنـظـم شـكــراً أخـطّــهُ=لقـارئـهِ ، والـــوردُ والـمـسـكُ خـاتِـمُـه[/poem]