::|
مدخل
الأشياء التي تُكرر نفسها قد تُصبْ شعورنا نحوها بِالنُعاس فتُـصبح كالرغبات الخامله في داخلنا
إلا أنَّ أقدار الحياة برغم تكررها تجعلُنا أكثرُ تيقُظاً لها وإن كُناْ أكثر إحباطاً بِها
كُدْتَ تَقْصِِمُنِي مِنْ ظهرِ الحياة
التوق إليك يأتِي بأَذيالِ طيفِك التي يأخذُها التلاشِي فِي زحمةِ الحلُم
لِيجعل مِن قلبِِـي طائِرٌ يقصر جُنْحاه عن التحليقِ كُلما أغواهُ الغمام وأغرَّتهُ الأسراب المـُحلِـقَّة
يلطم الجناح على الجناح توجُّداً وحسْرَّةً
وزمرة العجز قد قطفت لِحاف الريش عن رعشتهِ
لا يرى معطوبُ الجناحِ للسماءِ مِعْراجاً وقد يُغْشيَّهُ القنوطُ ضباباً
فـ يراها وحلاً لا يُمكن السقوط إليه
عِندما اقترب تلاشيك
وأسلمنِي الصبر ترخيصاً لِنسيانك
وأرشدنِي الانتظار إلى أن أمضي
و أغشاك كُرهِي
أصحو من حَقيقةٍ حُلوَّه و أُولَّى مُعجزاتِي
وكأنَّ صوْلَجانٌ ما انْثَالَ ضرباً على رَأْسِي بِقوةٍ أفقدنِي بِها وعي الفرصة الأخيرة
في أن أعود إلى الحياة ، الحلُم ، النوم ، اليقظَّه ، هواياتي ، موسيقاي ، أُغنياتِي
دفترِي الأزرق الذي جاءَ إلى يدي وملؤها الشغف أن تكتبك والخوف أن تُبْصر نهايةً يرقطها الحبر بأدمُع ساخنه وعينين تلتهب فيهما المجرَّة،
أن أعود ذاتِي التي لم يأخذني بها شفقّةٌ ولا رأفَّه ولم يتسنى لِي رؤيتها سِوى معك
أريدُ أن أعود إلى كلها دونك
دون أن تسحبك الذاكرة بيدين تتشبعانِ رغبةً أن تُشابِكُك
ملامحِك ، صوتك ، أصابعك ، نظرك ، أنفاسك ، عِطرك ، مشاويرك
وووو .. أشياءٌ كثيرةٌ يا من كُنت حبيبِي وأظُنك لا زِلت هوَ
الآن أو كان قبل هذا الأوان رَأيتُ في مِجهرِ الأيام
إنَّ قلبِي حِين يُحِبْ لا يُصبح أملساً لِذا لا ينساب من علِق بِلُطفٍ من سطحه
فهو يبدو أخشن مِما تتصور
آهٍ من الكرَّات حينما تُصبِح أكثرَ افتراءً لِلبلاهةِ ممن قبلها
أُجِـيبُنِي فِي سَكرة ِغبآء
غداً وقبلَ أَن يرتد إليَّ طَرْفِي
سأجده عارجاً من سماءِ اللهفةِ مُتهادٍ إلي
بين يديهِ أنجُماً من الاعتذار تُضيءُ عن خطِيئتهِ
وقاربُ قمرٍ يُـجدفه نَبْضين إلى السمـَّاء
مخرج
تبدو أقدارنا في الحياة كدورةِ الماء في الطبيعة
لا يعنِي تبخره نهايتِه و تكاثفه بقائِه على ما هو عليه
هُنالِك ما هو آيلٌ لِلعوده مُقابل أن ينتهِي الآخر
والعكس
::|